الوقت- أكدت مجلة المونيتور الامريكية أن هناك الكثير من التكهنات تشير إلى وجود علاقة بين السعودية ومنفذي الهجوم الارهابي في مدينة الاهواز الايرانية مؤخرا.
وفي مقال للكاتب الامريكي بروس ريدل في المجلة المشهورة،يستمد الكاتب مؤشرات تورط السعودية بالهجوم، بعد إعلان ولي العهد محمد ابن سلمان بأنه يريد محاربة إيران داخل إيران، مؤكداً أن الهجوم سيؤدي إلى تأجيج الصراعات الطائفية في جميع أنحاء المنطقة وداخل السعودية تحديداً.
وأضاف الكاتب: إن السعودية لم تعد مستقرة و أصبح الوضع فيها أكثر هشاشة في ظل ولي العهد ابن سلمان الذي يعتبر هو الحاكم الفعلي للبلاد، وتابع: أن تولي ابن سلمان الملك بعد وفاة ابية سيفتح الباب واسعاً على تنازع على السلطة يمكن ان يكون عنيفاً، وأضاف: "خلال نصف القرن الماضي، لم يكن استقرار السعودية موضع شك فعلي، خاصة بعد أن قام الملك فيصل بإخراج شقيقه الفاسد من العرش عام 1964، وكان خط الخلافة داخل العائلة السعودية واضحاً وليس موضع تنازع".
وكشف الكاتب أن ابن سلمان يقضي معظم أيامه على متن يخته الذي اشتراه بنحو نصف مليار دولار، ويرسو حالياً في جدة، فهو قصر على هيئة يخت، إذ تماثل مساحته مساحة ملعب لكرة القدم، بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى، وهو أيضاً يمنحه القدرة على الهروب تحت أي ظرف.
وأضاف الكاتب كانت التحديات كبيرة امام عائلة آل سعود، ولكن العائلة كانت متماسكة، وقامت السعودية بالتدخل العسكري في البحرين لضمان هدوء الخليج، ولكن ومع صعود الملك سلمان بن عبد العزيز في العام 2015 انقلب على خط الوراثة في تداول الحكم، فأبعد مقرن الأخ غير الشقيق وأبعد محمد بن نايف من ولاية العهد، وعين ابنه ولياً للعهد، وهي تغييرات أدت إلى حدوث حالة تنافر شديد داخل العائلة السعودية الحاكمة.
وعن الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن بقرار من ولي العهد، يوضح الكاتب أنها باتت مثل كرة النار التي يحاول الكل التخلص منها، ورأى الكاتب أن الحرب التي يقودها ابن سلمان أنتجت رد فعل معادٍ للسعودية في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد الداخلي، يؤكد الكاتب أن عملية اعتقال كبار الأثرياء والتجار ورجال الأعمال والأمراء في نوفمبر الماضي أدت إلى هروب كبير لرؤوس الأموال وتراجع الاستثمار الأجنبي.
كذلك، أدت تلك الخطوات، حسب الكاتب إلى اهتزاز الثقة بالاقتصاد السعودي، خاصةً مع وقف الملك سلمان خطة طرح أرامكو السعودية التي أرادها ابنه، وبين أن التغييرات التي قادها الملك وتعيين ابنه ولياً للعهد، أحدثت حالة تنافر شديد داخل العائلة السعودية الحاكمة.