الوقت- رحبت الأمم المتحدة بتوصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق بشأن إدلب السورية وتفادي معركة عسكرية فيها قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس حول سوريا "عندما كانت الأمم المتحدة تحذّر باستمرار من مخاطر هجوم عسكري شامل في شمال غرب سوريا، لم يكن ذلك من قبيل المبالغة، لأن هكذا هجوم من المحتمل أن يؤدي إلى أسوأ مأساة إنسانية في القرن الواحد والعشرين".
وفي إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن، أضاف المسؤول الأممي: إن "الدراسات الاستقصائية التي قامت بها الأمم المتحدة للأشخاص المتضررين حذّرت من أن أكثر من مليوني شخص يمكن أن يكونوا مشردين في حالة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق"، وأردف: "تواصل الأمم المتحدة، مع منظمات إنسانية أخرى، تنفيذ برنامج كبير للمساعدات الإنسانية عبر الحدود في تركيا حيث يتلقى مليوني شخص كل شهر في شمال غرب سوريا مساعدات".
وأكمل: "في هذا الأسبوع وحده، تم إرسال المواد الغذائية لأكثر من 260 ألف شخص عبر الحدود بالإضافة إلى المواد غير الغذائية والخيام لأكثر من 60 ألف شخص"، وحذر لوكوك، أعضاء المجلس من مغبة "استمرار الحالة الإنسانية الصعبة في مناطق أخرى في سوريا"، مضيفاً: إن الوكالات الإنسانية بحاجة إلى موافقة النظام لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة.
وكان بوتين أعلن الاثنين في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، مع نظيره التركي عن التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب