الوقت- أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 15 جندياً روسياً في طائرة فقدت قاعدة حميميم في سوريا الاتصال بها خلال العدوان ليل أمس على اللاذقية غرب البلاد، محملة الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن ذلك.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي له صباح اليوم: إن "15 عسكرياً روسياً لقوا مصرعهم بسبب أفعال إسرائيل غير المسؤولة، ولنا حق الرد بعد التصرفات العدوانية من قبل الجانب الإسرائيلي في سوريا"، مشيراً إلى أنه " تم انتشال أشلاء طاقم إيل-20 وأغراضهم الشخصية وحطام الطائرة التي عثر عليها على بُعد 27 كلم غرب بانياس في محافظة اللاذقية، إلى متن السفن الروسية في سوريا".
وتابع كوناشينكوف: أن "إسرائيل لم تنبّه قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا بعمليتها في منطقة اللاذقية، ونحن نقيّم التصرفات الاستفزازية لإسرائيل على أنها عدوانية وهي تعمّدت خلق حالة خطرة في المنطقة".
وحول كيفية استهداف الطائرة قال كوناشينكوف: إنه "في أثناء العودة إلى حميميم فوق البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد 35 كيلومتراً من السواحل السورية فُقد الاتصال بالطاقم المؤلف من 15 عسكرياً، حيث استخدم الطيارون الإسرائيليون الطائرة الروسية كغطاء وجعلوها عرضة لهجوم الدفاع الجوي السوري".
وأضاف: "من غير الممكن ألّا تكون وسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية قد رأت الطائرة الروسية إيل-20، نظراً لأنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كلم، ورغم ذلك، نفذوا هذا الاستفزاز عمداً".
بدورها علقت الحكومة الإسرائيلية على الهجوم قائلة إن "قيادتنا السياسية والعسكرية لن تعلق حالياً على الاتهامات الروسية بالتورط بسقوط طائرة ايل-20".
يذكر أنه شنت طائرات حربية إسرائيلية مساء يوم أمس هجوماً على مؤسسة الصناعات التقنية في مدينة اللاذقية غرب سوريا، وقال مصدر عسكري سوري: إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ معادية قادمة من البحر باتجاه مدينة اللاذقية.