الوقت- تستمر الحرب في سوريا ويستمر الجيش العربي السوري ومعه قوى الدفاع الوطني والمقاومة الإسلامية في محاولات تطهير مناطق سورية المختلفة من تنظيمي النصرة وداعش الإرهابيين، استعاد الجيش السوري زمام المبادرة على محور تدمر، فيما تستمر الطائرات السورية باستهداف مقرات داعش في المحافظات الشرقية، كما تصدت قواته لهجمات المسلحين في محافظة درعا جنوب البلاد.
شد الجيش العربي السوري ومعه مجاهدو المقاومة الإسلامية والدفاع الوطني الأنظار إليه عندما تمكن من الوصول إلى مسافة كيلو متر واحد من غرب عاصمة البادية السورية تدمر، حيث يحاول الجيش السوري استعادة السيطرة على المدينة التاريخية والتي كان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر عليها في شهر أيار الماضي، وتحدثت مصادر سورية عن تمكن الجيش السوري من قتل عشرات المسلحين بالإضافة إلى قيامه بأسر خمسين مقاتلاً من أعضاء داعش خلال الاشتباكات الدائرة بينه وبين مسلحي التنظيم الإرهابي في أطراف المدينة. فيما عمد تنظيم داعش إلى استهداف مواقع الجيش السوري في الريف الشرقي لمحافظة حمص بسيارتين مفخختين، حيث تمكن مقاتلو الجيش والمقاومة من تدمير هاتين السيارتين قبل وصولهما إلى مقصديهما، الأمر الذي أحبط مخططات داعش للضغط على الجيش السوري ومنعه من التقدم على محور تدمر.
إلى ذلك تصدى الجيش السوري لهجمات عنيفة قام بها مقاتلو جبهة النصرة الإرهابية استهدفت بسط السيطرة على مناطق عدة في محافظة درعا، حيث تمكن الجيش السوري من تبديد آمال المسلحين بالسيطرة على محافظة درعا المحاذية للأردن من خلال ما أسموه "عاصفة الجنوب".
وإلى الشمال السوري تمكن الجيش العربي السوري من القضاء على أفراد مجموعة مسلحة تابعة لجبهة النصرة الإرهابية بشكل كامل، جرى ذلك خلال عملية نوعية نفذها الجيش العربي السوري ضد مواقع جبهة النصرة في قرية قسطون الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من محافظة حماه، فيما تمكن الجيش السوري من تدمير مقر لما يسمى "جيش الفتح" ومستودع ذخيرة وقتل جميع من كان داخلهما خلال هجوم له على بلدتي التمانعة وحاس التابعتين لقضاء معرة النعمان في محافظة إدلب.
وعلى محور الزبداني يستمر مجاهدو الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية في عملياتهم التي تستهدف بسط السيطرة على المدينة واستعادتها إلى كنف الدولة السورية، وتركزت الاشتباكات على المحور الشرقي من مدينة الزبداني في محيط حي السلطاني وحي الزاهرة الواقع شمال غرب المدينة، في وقت يعمل سلاح المدفعية في الجيش السوري على استهداف حواجز المسلحين المحيطة بالمدينة بالقذائف والصواريخ المختلفة، كما يعمد سلاح الجو السوري على قصف المرتفعات المحيطة بالمدينة ومناطق سهل بردى ومضايا بهدف منع وصول تعزيزات ودعم للمسلحين الموجودين ضمن المدينة.
وفي إطار آخر تناقلت وسائل الإعلام خبراً مفاده سعي الجماعات المسلحة في بلدتي سرغايا ومضايا المجاورتين لمدينة الزبداني لعقد مصالحة مع الجيش السوري تضمن لهم خروجاً آمناً من المدينة، وأشار مصدر سوري أن الدولة السوري تعكف في الوقت الراهن على دراسة طلب المسلحين هذا.
وقامت الجماعات المسلحة بتفجير نفقٍ بالقرب من قلعة حلب التاريخية وسط المدينة، الأمر الذي أدى إلى تدمير جزء من سور القلعة وإصابة القلعة بأضرار بالغة، وتعتبر قلعة حلب واحدة من أكبر وأقدم القلاع في العالم، تعرضت خلال الحرب الدائرة في سورية إلى عدة أضرار جراء استهدافها من قبل المسلحين ومحاولتهم السيطرة عليها.
في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام العربية والعالمية ضد الشعب السوري والتي تستهدف النيل من معنويات هذا الشعب ودفعه إلى الهزيمة والاستسلام، نقلت قناة الجزيرة القطرية والمعروفة بعدائها للدولة السورية وقربها من إرهابيي جبهة النصرة وداعش خبراً يتحدث عن نية السعودية وأمريكا إنشاء جيش قوامه 15 ألف مقاتلاً من أبناء العشائر السورية، وتحدثت القناة عن لقاء جمع شيوخ بعض العشائر السورية مع مسؤولين خليجيين في جنيف، جرى خلاله التوافق على إنشاء جيش من أبناء العشائر بهدف محاربة الدولة السورية، ولم تشر القناة إلى مكان إنشاء هذا الجيش وإلى العشائر التي توافقت على إنشائه على حسب إدعائها.