الوقت - مطولاً، وقفوا أمام عشرات اللوحات التشكيلية، محدقين في شخوصها والرسائل الكامنة في تفاصيلها.
هكذا بدا المشهد في معرض "غزة ترسم"، للتشكيلي الفلسطيني الغزي، فايز السرساوي، الذي انطلق في عمّان، مساء أمس السبت، لعرض مجموعة من اللوحات التي تجسد يوميات العدوان على قطاع غزة.
زوار المعرض الذين حضروا بالعشرات في يوم الافتتاح، كان ملفتاً بالنسبة لهم دقة نقل واقع حياة الغزيين اليومية. ليس في المعاناة والحزن على الشهداء وخسارة الاستقرار والمنزل فحسب، بل كذلك قدرتها على رواية قصص النزوح "بحلوه ومره"، كما تقول، نسرين ملحم، إحدى زائرات المعرض.
وأضافت ملحم أن الرسومات، رغم بساطتها، إلا أنها نجحت في نقلها من المعرض إلى قطاع غزة، وتلمست من خلال تعرجات الخطوط معاناة الشعب الفلسطيني هناك وكأنها معهم، معتبرة أن الرسام نجح إلى حد بعيد في تجسيد صورة كانت غائبة في كثير من الأحيان عن عدسات الكاميرات، والتي باتت الوسيلة الوحيدة لمعرفة ما يجري في غزة.