الوقت- نشر الكاتب الإسرائيلي المعروف وضابط الاستخبارات السابق "يوني بن مناحيم" مقالاً له على موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة، يوم أمس الجمعة، تناول فيه "رفض" الأردن والسلطة الفلسطينية لتدخل محمد بن سلمان والسعودية في شؤون القدس.
وقال الكاتب الإسرائيلي: إن "السعودية دخلت على خط الصراع الناشب حول السيطرة والإشراف على الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس بين الدول ذات العلاقة كالأردن والسلطة الفلسطينية، حيث أبلغته أوساط فلسطينية أن الرياض تبذل جهوداً لزيادة تأثيرها على المدينة ما يثير غضب رام الله وعمان".
وتابع مناحيم: إن "الرياض تستغل أموالها ودعمها المادي لسحب البساط من تحت أقدام رام الله وعمان، مع العلم أن المسجد الأقصى يعتبر المكان المقدس الثالث لدى المسلمين بعد مدينتي مكة والمدينة السعوديتين".
وأضاف الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية: إن "السعودية طلبت من شخصيات مؤثرة في السلطة الفلسطينية وشرقي القدس أن يهيئوا الرأي العام الشعبي الفلسطيني لزيارات قريبة إلى السعودية من قيادات المدينة المقدسة، سواء أكانوا رجال دين أم من الصحافة والإعلام مسلمين ومسيحيين على حد سواء، للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، لكن الشخصيات المقدسية رفضت الطلب السعودي".
وأشار الضابط الاستخباراتي السابق إلى أن "السعودية تحسّن صورتها السلبية لدى الفلسطينيين من خلال المال والمشاريع الاقتصادية، وقد خصصت في القمة العربية الأخيرة ما قيمته 15 مليون دولار لدعم القدس، وفي حين أن صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زالت على الطاولة، فإن السعودية تحاول ترويجها في العالم العربي رغم المعارضة الكبيرة لها، ومن خلالها تسعى الرياض لتقوية نفوذها شرقي القدس".
وكشف الكاتب الإسرائيلي أن " السعودية تحاول في الآونة الأخيرة مدّ نفوذها في القدس عبر المال والمشاريع الاقتصادية، وشراء بعض الشخصيات المقدسية، مع أن التنافس الأردني السعودي للإشراف على الأوقاف الإسلامية في القدس ليس جديداً، فقد سبق للرياض أن رفضت الاعتراف بإشراف عمان عليها كما حصل في قمة البرلمانيين العرب التي شهدتها المغرب في كانون الأول/ ديسمبر 2017".
وختم الكاتب الإسرائيلي مقاله: إن "المشاعر السلبية الفلسطينية تجاه السعودية آخذة في التنامي بسبب علاقات الأخيرة القوية مع واشنطن، ويرون في ولي العهد مقاولاً لدى ترامب لتمرير صفقته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".