الوقت- أكدت مجلة "ذا هيل" الأمريكية، في مقال جديد لها حول طبيعة العلاقات "الإسرائيلية" مع بعض الدول العربية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعدّ أهم وأكبر حلفاء "اسرائيل" الجدد في المنطقة.
وأشارت المجلة في مقال لمدير دراسات الردع الاستراتيجي في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي البريطاني، بيتر هيوسي، إلى أن السعودية وأمريكا لم تعودا تطلبان تنازلات من الجانب "الإسرائيلي" مقابل تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين.
وأضافت المجلة الأمريكية إن السعودية تطلب من السلطة الفلسطينية تنازلات كبيرة، بحسب تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قال لوسائل إعلام "إسرائيلية" أثناء زيارته أمريكا إن السلطة الفلسطينية ضيّعت كثيراً من فرص الحل، مراراً وتكراراً، ورفضت كل العروض التي قدمت إليها.
وتابعت ذا هيل إن محمد بن سلمان أكد أن على الفلسطينيين القبول بما يقدم إليهم، أو فليصمتوا وليتوقفوا عن الشكوى، مشيراً إلى أن ابن سلمان كان أقرب لرؤية أمريكا أن الموقف الفلسطيني المعارض لم يعد ينفع في سياسة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد أثناء لقاء سري جمعه مع ممثلي منظمات يهودية أمريكية خلال زيارته واشنطن نهاية مارس/آذار الماضي هاجم فيها القيادة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست الأولوية القصوى لحكومة السعودية ولا للرأي العام السعودي، وهناك قضايا أكثر أهمية وأكثر إلحاحاً للتعامل معها مثل إيران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، تبنى في 2009 عندما تم انتخابه، نهجاً يقوم على أن "إسرائيل" لن تقدم تنازلات كبيرة، وها هو اليوم يجد شريكاً، بحكم الواقع، يصرّح في نفس السياق، في إشارة إلى تصريحات ابن سلمان.