الوقت-أعلنت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في عددها الصادر اليوم أن كبير المساعدين في وزارة الخارجية الأمريكية ريتشرد جونسون، نائب منسق مراقبة تنفيذ الاتفاق النووي، قد قدّم استقالته هذا الأسبوع بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وحصلت الصحيفة الأمريكية على نسخة من البريد الالكتروني لجونسون جاء فيها طلب استقالته دون ذكر الأسباب، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد الأصدقاء المقربين من جونسون والذي عمل معه سابقاً في الملف النووي الإيراني قوله إن مغادرة جونسون تترك فراغاً متنامياً في فريق الخبراء بوزارة الخارجية في برنامج إيران النووي وتبرز مشكلة واسعة النطاق تتمثل في مغادرة موظفين رفيعي المستوى من الحكومة.
وفي السياق، قال أحد المسؤولين العاملين في الخزانة الأمريكية في ملف العقوبات إن استقالة جونسون "خسارة كبيرة" للإدارة وتعكس شعوراً متزايداً بأن إدارة ترامب تنحي جانباً خبراء مهنيين وتتجاهل مساهماتهم وهي تندفع في سلسلة من أولويات السياسة الخارجية المثيرة للجدل.
كما قال مسؤول آخر عمل سابقاً في وزارة الخارجية بأن جونسون كان "أحد أكثر خبراء منع الانتشار النووي موهبة في حكومة الولايات المتحدة، بعد أن خدم في مجلس الأمن القومي وعمل كمفتش في كوريا الشمالية".
وأقام جونسون ورفاقه حفل وداع في أحد الفنادق في نيويورك حيث حضر هذا الحفل غاريت بلان، وهو مسؤول سياسي سابق عمل في الاتفاق النووي الإيراني حيث قال: "لن أتحدث باسم الجميع، لكنني، وكثير من الأشخاص الآخرين في هذا الحفل، نعتقد أن ترامب سحبنا من الصفقة على أساس لا شيء، وهو أمر لايتعدى كونه عداء لسلفه"، لا أستطيع أن أقول إنني أعرف لماذا غادر جونسون بالضبط، ولكن إذا كان هذا مثال آخر على أن إدارة ترامب غير قادرة على الحفاظ على المواهب، فيجب علينا جميعاً أن نكون قلقين".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، متعهداً بإعادة فرض المزيد من العقوبات على هذا البلد بسبب انتهاكه للاتفاق.