الوقت- قال عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين اليوم الثلاثاء أن لبنان هو من انتصر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
حيث اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني نتائج الانتخابات البرلمانية في لبنان والبلدية في تونس والبرلمانية المرتقبة في العراق، ردّاً من الشعوب على ضغوط أمريكا السياسية والعسكرية في المنطقة.
وفي كلمته في مستهل اجتماع مجلس الشورى الإسلامي اليوم الثلاثاء هنّأ لاريجاني حزب الله بفوزه في الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة وقال، إنّ على السيد ترامب أن يدرك بأن الضغوط العسكرية والسياسية ضدّ شعوب المنطقة تواجه بصوت صادح من هذه الشعوب المظلومة التي تقارع غطرسة الاستكبار.
وأضاف، هنالك اليوم تياران في المنطقة؛ تيار الرجعية المعتمد على الدكتاتوريين والعملاء لأمريكا والتيار الطامح للديمقراطية والذي سمعنا نداءه في الانتخابات البرلمانية في لبنان والانتخابات البلدية في تونس وسنسمعه في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق إن شاء الله تعالى.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلاً: السيد ترامب! لاحظ نتيجة التدخلات الأمريكية والصهيونية المشينة في دعم الإرهابيين على مدى الأعوام الماضية في أصوات الشعب اللبناني الأبي ولا يساورنك الشك بأن عدم الالتزام في القضية النووية سيعود بنتيجة مماثلة وأن الشعب الإيراني العظيم بقيادة سماحة آية الله الخامنئي الحكيمة سيواصل المضي بثبات على طريق ونهج الثورة الإسلامية الذي تجلّى في سيرة الإمام الخميني (رض).
وتوجه لاريجاني، بالتهنئة للبرلمان اللبناني ودولة الرئيس نبيه بري لنجاح الشعب اللبناني العزيز في الانتخابات البرلمانية، متمنياً لهم المزيد من النجاح والتوفيق، كما هنّأ رئيس مجلس الشورى الإسلامي، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بفوز تيار المقاومة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية.
بينما أكد علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، أن انتصار تحالف حزب الله في الانتخابات النيابية جاء استكمالاً للانتصارات العسكرية اللبنانية بقيادة حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني معتبراً أن الانتصار يلعب دوراً مهمّاً للغاية في مستقبل المنطقة.
وقال ولايتي في حديث مع التلفزيون الإيراني ليل الاثنين إن السعوديين قد جربوا حظّهم في خلق الفوضى والصراع داخل لبنان إلا أنهم أدركوا أن المؤامرة في لبنان لن تسفر عن أي نتيجة، في الحقيقة إن تدابير ميشال عون والسيد حسن نصر الله قد أحبطت مؤامرة السعوديين.
وأضاف: إن الفرق بين هذه الانتخابات والانتخابات السابقة هو أن أغلبية المقاعد البرلمانية قد حاز عليها التحالف بقيادة حزب الله، هذا الانتصار هو انتصار السلطتين التشريعية والتنفيذية كما أن تدابير السيد حسن نصر الله كانت مؤثرة في هذا الانتصار. وأشار مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية إلى أن الانتخابات اللبنانية حقّقت نتائج خلافاً لمزاعم الصهاينة ومؤامرات السعودية مؤكداً أن إثارة الخلافات بين الشعب اللبناني يعدّ أسلوباً غير ناجع.
وأشار ولايتي إلى تأثير هذا الانتصار في الحكومة اللبنانية وقال: هذا الانتصار يترتب عليه تأثيرات إيجابية للغاية في الحكومة اللبنانية، هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة ناتج عن تأثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال ودعم سوريا أمام الارهابيين.
وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات العراقية أشار ولايتي إلى أن الشعب العراقي سيشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية وإن أي شيء يقرره الشعب العراقي يعدّ جزءاً من محور المقاومة، بعد هذه الانتخابات ستتضاعف مكانة جبهة المقاومة في العالم وسيتم إيصال هذه الرسالة إلى دول أخرى كأمريكا وسائر دول الجوار التي تتدخل بعض الأحيان، بأنه من الآن فصاعداً لن يكون لها مكان في المنطقة. وأضاف: بفضل الله سنرى في المستقبل القريب احتفال انتصار الشعب السوري على الإرهابيين.
هذا وهنّأ بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الحكومة والشعب اللبناني للمشاركة الحماسية في الانتخابات البرلمانية، معتبراً هذه الملحمة الانتخابیة انتصاراً كبيراً للشعب اللبناني بطوائفه ومكوناته السياسية المختلفة.
وقال قاسمي في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى إجراء انتخابات هادئة في ظروف المنطقة الراهنة، إنجازاً كبيراً في مسار العملية الديمقراطية لكل أبناء الشعب اللبناني.