الوقت- تساءل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن تداعيات التصعيد الأخير في سوريا بعد العدوان الثلاثي (الأمريكي والبريطاني والفرنسي) على دمشق، معتبراً أن الوضع في سوريا جعل العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة.
وأشار الموقع في تقرير للكاتب أليكسي خليبنيكوف، إلى أن الحديث عن حرب عالمية ثالثة بسبب الأزمة السورية ربما يعتبره البعض مبالغاً فيه، إلا أنه، وبحسب الكاتب، مشروع يستحق الطرح خاصة أنه أكد من جديد أن العالم بات أقل أمناً وأكثر قلقاً.
وأكد الموقع البريطاني أنه ورغم الخطاب العدائي بين واشنطن وموسكو، فإن الطرفين ملتزمان بعدم المواجهة المباشرة، يعتبر الكاتب أن التصعيد الأخير يختلف عن الضربة التي نفذتها أمريكا عام 2017 على مطار الشعيرات، رداً على مجزرة خان شيخون.
وبحسب الموقع، فإن الضربة الأخيرة التي أطلق فيها 105 صواريخ، وشهدت أول مشاركة مباشرة من قبل بريطانيا وفرنسا، "تنذر بعواقب وخيمة"، ففي الضربة الأخيرة، ادّعت موسكو ودمشق أنهما اعترضتا صواريخ الدول الثلاثة، على عكس ضربة العام الماضي التي لم يتم فيها ذلك، كما أن واشنطن اتهمت موسكو بالتواطؤ مع نظام الأسد في مجزرة دوما، وهو ما أثار الكثير من التوترات.
أما عن موقف تركيا من الأحداث الأخيرة في سوريا فأكد الموقع أنها غير متناسقة بشكل كبير فلقد غيرت أنقرة نهجها حيال الصراع عدة مرات، ومع ذلك بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محاولاً كسب مزيد من النقاط لحساب تعزيز حضوره الداخلي.
وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات بين أنقرة وموسكو حول سوريا، إلا أن أردوغان يدرك حاجة تركيا إلى روسيا هناك؛ لتحقيق هدفه المتمثل بمنع قيام حكم ذاتي للأكراد شمالي البلاد.
ويختم الكاتب مقاله بالقول: إن "الجولة الأخيرة من الصراع أظهرت أن واشنطن وموسكو تحافظان على قنوات اتصال تسمح بتجنب سوء الفهم والحوادث التي قد تؤدي إلى تصعيد غير منضبط، لكن ذلك قد لا ينجح كل مرة".