الوقت- أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الاتهامات الموجهة إلى الجيش السوري بشن هجوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية باستخدام السلاح الكيميائي غير منطقية وغير مقنعة.
ووصفت الوزارة في بيان هذه الاتهامات بغير المنطقية، وغير المتوافقة مع الحقائق على الأرض، نظراً لتقدم الجيش السوري في الميدان ضد الجماعات الإرهابية. وأضافت إن تحميل الجيش السوري مسؤولية الهجوم "ينم عن مؤامرة جديدة تحاك ضد الحكومة السورية وذريعة لشن عمليات عسكرية جديدة" ضدها.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن هذه الاتهامات من شأنها أن تعقّد الأوضاع في سوريا والمنطقة و"ستجعل الإرهابيين أكثر إصراراً على ارتكاب المزيد من الجرائم وهذا لن يكون لمصلحة الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي"، كما أكد البيان على إدانة طهران لاستخدام السلاح الكيميائي بشدة في أي مكان ومن أي طرف كان.
وكانت وسائل الإعلام الداعمة للجماعات الإرهابية في سوريا بدأت مجدداً العزف على لحن استخدام السلام الكيماوي في مدينة دوما، الأمر الذي نفته دمشق وموسكو بشدة، في حين هددت واشنطن بأن جميع الخيارات مطروحة للرد.
أمريكا تهدد
وأعلن أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأمن الداخلي، توماس بوسرت، اليوم الأحد، أن جميع الخيارات مطروحة للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأضاف إن الإدارة الأمريكية "تنظر في الهجوم" المذكور في الوقت الحالي، واصفاً الصور الواردة من مكان الحادث بـ"المروعة".
روسيا تكذب المزاعم
وفي وقت سابق من اليوم، وصفت وزارة الخارجية الروسية المزاعم عن هجوم كيميائي جديد في غوطة دمشق الشرقية بأنها استفزازات سبق أن حذرت موسكو منها، وقالت الوزارة في بيان إن أي تدخل خارجي تحت ذرائع مفبركة ومزيفة في سوريا، حيث يتواجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، غير مقبول إطلاقاً، وقد يؤدي إلى "عواقب وخيمة للغاية".
الخارجية السورية تفنّد الأكاذيب وتعتبرها أسطوانة مملة
وفي أول تعليق على هذه الاتهامات، أكد مصدر في وزارة الخارجية السورية، الأحد، أن "ذريعة استخدام الكيميائي في الغوطة كان مخطط لها وكان هناك معلومات موثقة ومؤكدة حول ذلك حذرت منها الدولة السورية"، وأشار المصدر إلى أن مزاعم استعمال السلاح الكيميائي باتت أسطوانة مملة غير مقنعة إلا لبعض الدول التي تتاجر بدماء المدنيين وتدعم الاٍرهاب في سوريا.