الوقت- أجرت قناة CNN الإخبارية مقابلة مع الدكتور "كفاح حسين" وزير الصحة السابق في تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن تمكّنت السلطات الأمنية التركية من إلقاء القبض عليه الشهر الماضي وإليكم خلاصة لأبرز ما قاله "حسين" في تلك المقابلة:
ادّعى "حسين" الوزير السابق في "داعش" أنه غادر التنظيم قبل ستة أشهر، وهو اليوم محتجز لدى السلطات التركية بانتظار محاكمته بناءً على تهم لم تُعلن بعد وأعرب بأنه عمل طبيباً متدرباً لمعالجة الروماتيزم، وخدم لدى تنظيم "داعش" وتشكيلاته السابقة لحوالي عقدٍ ونصف ولفت إلى أنه كان في معظم الوقت مخفياً عن أعين الاستخبارات والجيش الأمريكي والحكومة العراقية.
وقال "حسين" بأنه نشأ في تلعفر، وهي قرية بتجمع تركماني في العراق، تقع على إحدى الطرق الأساسية التي تربط بين الموصل والحدود العراقية السورية ولفت إلى أنه درس مجال الطب بالموصل عندما بدأ الغزو الأمريكي في العراق عام 2003 وقد أثّرت فيه للغاية رؤية جيش أجنبي يحتل بلاده.
وقال "حسين" إنه انضم إلى مجموعة "التوحيد والجهاد" عام 2004، المجموعة التي قادها أبو مصعب الزرقاوي، والتي سبقت بأيدولوجيتها تنظيم القاعدة في العراق وتبنّى "حسين" الأيدولوجية التي مثّلها الزرقاوي وقال بأنه ساعد المجموعة الجهادية المتشدّدة من خلال إدارة خدماتها الطبية وتابع "حسين" إن السلطات العراقية احتجزته في عام 2008 بالموصل واتهمته بارتباطه بتنظيم القاعدة، لكن أفرج عنه بعد حكم قصير بالسجن ولم يتلقَ معاملة سيئة
وأعرب حسين أنه بعد شهرين من إحكام "داعش" السيطرة على مدينة الموصل، تركته زوجته الأولى وهربت ولكنه كان على تواصل معها وأرسل إليها خطابات بتهديدها بالاختطاف وبعد ذلك ارتبط حسين بزوجة ثانية، كانت ابنة أحد المسؤولين بتنظيم "داعش"، وكانت طبيبة بسلطة واسعة، بارزة بين كوادر "داعش" ويُعتقد بأن الطبيبة كانت من بين المجموعة الرئيسية التي أحيلت إليها مهمة معالجة قائد التنظيم أبو بكر البغدادي، بعد إصابته عام 2015.
وقد تولى حسين منصب وزارة الصحة بتنظيم "داعش" بعد مقتل الوزير السابق في تفجير بالموصل، وفقاً لقوله، وعند فقدان "داعش" السيطرة على الموصل، غيّر "حسين" مركز عملياته إلى سوريا كغيره من منظمي العمليات التشغيلية بـ "داعش"، وبدأ التنقل بين الرقة ودير الزور، مضيفاً: "لم نخدم العناصر وحدهم، بل قدمنا خدمات للمدنيين أيضاً وأولئك الفقراء في تلك المناطق".
وذكر "حسين" أنه وبعد شهر من بقائه بسوريا، حصّل هوية كلاجئ سوري، لكنه أوقف في نقطة تفتيش بطريقه إلى إسطنبول، وإلى جانبه كان هنالك عراقي آخر تعرّفت إليه السلطات التركية على أنه من داعش وكان تحت سلطته، وفي اليوم ذاته، تعرّفت السلطات التركية على أكثر من ستة أعضاء من تنظيم "داعش" من بينهم هولندي وبريطاني كانا على لائحة الإنذار الأحمر، والتي يطلب على أساسها إصدار مذكرة اعتقال دولية.
وفي آخر تلك المقابلة قال "حسين" متحسراً إنه لم يتوقع أن يخسر التنظيم "خلافته"، مضيفاً: "لقد هُزم "داعش" عسكرياً، لكن هذا يعني بأنه لا وجود لأعلام "داعش" في كل أرجاء العراق وسوريا."