الوقت- شهدت ليلة أمس الجمعة خروج أول طفلين من الغوطة الشرقية بعد استهداف الممر الآمن بقذائف الهاون والرصاص.
هذا واستهدف إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له بالقذائف والرصاص قبل ظهر اليوم الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين من الغوطة لدبّ الذعر في نفوسهم ومنعهم من المغادرة للاستمرار في احتجازهم واتخاذهم كدروع بشرية.
وكشفت وكالة الأنباء السورية سانا من مخيم الوافدين بأن التنظيمات الإرهابية استهدفت بقذيفتي هاون وبرصاص القنص الممر الآمن بعد مرور نحو ساعتين على بدء التهدئة المحددة بين الساعة 9 صباحاً و2 ظهراً يومياً مشيرة إلى أنه لم يخرج أي مدني من الممر حتى الآن.
وبدأت لليوم الخامس على التوالي عند الساعة التاسعة صباحاً تهدئة جديدة لإفساح المجال للمدنيين بالخروج حيث اتخذت وحدات الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة الاستعدادات اللوجستية لاستقبالهم ونقلهم عبر سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة إلى مركز الإقامة المؤقتة فى الدوير بريف دمشق المجهز مسبقاً بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية أمس الممر الآمن خلال فترة التهدئة بعدد من القذائف ومنعت أي مدني من الخروج في حين تمكّن طفلان الليلة قبل الماضية من الفرار من الغوطة رغم تعرّضهما لإطلاق نار من المجموعات الإرهابية حيث وصلا إلى نقاط الجيش وحالياً يعمل الأطباء والاختصاصيون النفسيون على معالجتهما.
وذكر الطفلان أن والديهما استشهدا برصاص التنظيمات الإرهابية التي أطلقت عليهم النار خلال فرارهم من دوما باتجاه الممر الآمن إلى مخيم الوافدين في حين تمكنا من الوصول إلى نقاط الجيش وتم نقلهما إلى مركز الإقامة المؤقتة في المخيم.
يذكر أن مروحيات الجيش السوري ألقت أمس منشورات جديدة على قرى وبلدات الغوطة بريف دمشق وذلك لإعلام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية بطرق الوصول إلى الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين.