الوقت- هاجم كاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" يوم السبت، دولة قطر لدعمها محور المقاومة ورفضها الرضوخ أمام طموحات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الذي عمل على تشكيل حلف ضد الدوحة لمحاصرتها، مكوّن من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في حين تبدو إسرائيل معنية بتقوية علاقاتها مع هذا الحلف لوأد محور المقاومة.
وفي هذا السياق زعم الكاتب الاسرائيلي "يغآل كرمون" في مقال إن قطر من خلال شبكة الجزيرة التي تبث من الدوحة، تشنّ منذ سنوات حملة معادية للسامية، وتعلن دعمها لحماس، وتدعم العمليات ضدّ إسرائيل، وتمنح الجزيرة منصة كاملة لتنظيمات إسلامية وسواها للتعبير عن آرائها ومواقفها.
وتابع كرمون هجومه على قطر الذي يبدو أشبه بهجوم أمراء السعودية على الدوحة، قائلاً: لقد أعطت قطر ملجأ للشيخ يوسف القرضاوي المرجعية الشرعية للإخوان المسلمين، وإنها اليوم تجد نفسها تدخل في تحالف عسكري مع تركيا التي لا تخفي عداءها لإسرائيل، وتضم أراضيها نشطاء يخططون لتنفيذ هجمات ضدّ الإسرائيليين.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي المؤيد بشدة لحلف بين الرياض وتل أبيب: إن الآونة الأخيرة شهدت كشف النقاب عن تحالف قطري إيراني، بعد أن كان طي الكتمان.
وتطرق الكاتب إلى مساهمة قطر بترميم جنوب لبنان عقب حرب لبنان الثانية 2006، ما ساهم بتقوية المقاومة اللبنانية حزب الله في أي مواجهة عسكرية مستقبلية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ساعدت حماس في غزة عقب الحرب الأخيرة الجرف الصامد 2014.
ولفت إلى أنه آن الأوان أن تنظر إسرائيل إلى قطر كدولة معادية، وتمنعها من مواصلة دعمها لحماس في غزة، وإلا فإننا سندفع ثمناً كبيراً في الحرب القادمة.
وتابع كرمون وهو المستشار السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية لمحاربة الإرهاب متسائلاً: كيف تسمح إسرائيل للسفير القطري محمد العمادي بالوصول إلى غزة على مدار الساعة، وقيامه بتوزيع الأموال على الفلسطينيين دون منعه من ذلك، وحتى لو كانت الأموال لا تذهب لقدرات حماس العسكرية، لكنها تقوي الحركة في الشارع الفلسطيني.
وزعم الكاتب الصهيوني: أن إسرائيل قادرة على توفير الحلول للمشكلات الإنسانية في غزة دون الحاجة لتدخل قطري، وأي أموال ستدفعها إسرائيل لحل مشكلات غزة، ولاسيما الكهرباء، ستكون أقل بكثير من الثمن الذي قد تدفعه في حال اندلاع حرب مع حماس في القطاع.
وبشأن رغبة بلاده بالانضمام إلى التحالف السعودي في معاداة قطر قال كرمون: الدول الرباعية العربية التي تناصب قطر العداء تبدي غضبها مما تعتبره اللعبة المزدوجة لإسرائيل، لأن تساهلها مع تنامي الدور القطري في الأراضي الفلسطيني قد يضرّ بالعلاقات الإسرائيلية مع تلك الدول التي تحتاجها إسرائيل لمواجهة إيران، لكن الحصيلة أن إسرائيل تنتهج سياسة لتقوية أعدائها.
وختم الكاتب هجومه على قطر بقوله: سيأتي اليوم الذي يشهد مساءلة حكومة نتنياهو عن الآثار السياسية والعسكرية لسياستها هذه تجاه الدور القطري، الذي ساهم بدوره في تقوية حماس في غزة.