الوقت- تناول موقع "غلوبال ريسيرش" الكندي اليوم الاثنين في مقال للكاتب "أونلين ريدر" الأزمة غير المعلنة للإشعاع النووي العالمي وخاصة فيما يتعلق بمفاعل فوكوشيما النووي في اليابان.
حيث قال الكاتب أنه وفي ضوء التقارير الأخيرة المتعلقة بمستويات "لا يمكن تصورها" من الإشعاع المنبثق عن فوكوشيما، فيجب الذكر أنه ما يقرب من مليون غرام من البلوتونيوم قد تسربت في الهواء وهو الغاز المعروف بتسببه بالسرطان بمجرد استنشاقه.
حيث نشرت دراسة في كانون الثاني / يناير 2012 للكاتب "ميشيل تشوسودوفسكي" كشفت كيف أن كارثة فوكوشيما في اليابان تسببت بانتشار الإشعاع النووي في جميع أنحاء العالم، وقد وصفت الأزمة في اليابان حينها بأنها "حرب نووية بدون حرب".
وفي حين لم يتم بعد تقييم آثار كارثة فوكوشيما النووية على المدى الطويل، فإنها أكثر خطورة بكثير من تلك المتعلقة بكارثة تشيرنوبيل في أوكرانيا في عام 1986، والتي أسفرت عن وفاة ما يقرب من مليون شخص.
واستطرد الموقع بالقول أن الإجماع السياسي الهش في كل من اليابان والولايات المتحدة وأوروبا الغربية هو أن الأزمة في فوكوشيما قد تم احتوائها على عكس ما يجري على أرض الواقع، ففي الواقع فقد تسرب في فوكوشيما 3 ملايين غرام من البلوتونيوم.
وأكد استطلاع للرأي أجري في أيار / مايو 2011 أن أكثر من 80 في المائة من السكان اليابانيين لا يصدقون التصريحات الحكومية بشأن الأزمة النووية.
وأضاف الموقع بالقول أن السؤال الأساسي هو ما إذا كانت مجموعة واسعة من السلع الصناعية والمكونات التي كتب عليها "صنع في اليابان" - بما في ذلك مكونات التكنولوجيا العالية والآلات والإلكترونيات والسيارات وغيرها – والتي صدرت في جميع أنحاء العالم ملوثة بالاشعاع النووي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن القاعدة الصناعية بأكملها في شرق وجنوب شرق آسيا -التي تعتمد بشكل كبير على المكونات اليابانية والتكنولوجيا الصناعية – ستتأثر بهذا التلوث وبشكل كبير.
يذكر أن كارثة فوكوشيما هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس/ أذار 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما النووي حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي، وصدر حينها أمر إخلاء أولي لنطاق 3 كم من محيط المفاعل وشمل ذلك على 5800 مواطن يعيشون ضمن هذا النطاق. كما نصح السكان الذين يعيشون ضمن نطاق 10 كم من المصنع أن يبقوا في منازلهم، وفي وقت لاحق شمل أمر الإخلاء جميع السكان ضمن نطاق الـ 10 كم.