الوقت- بعد الرفض الدولي المدوي لقرار ترامب بشأن القدس حذرت حماس اليوم السبت من قرارات امريكية جديدة فيما يتعلق بهذه المدينة الفلسطينية.
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية أن هناك معلومات عن توجه واشنطن للاعتراف بيهودية إسرائيل وضم المستوطنات إلى القدس وشطب حق العودة، ودعا للإعلان عن انتهاء اتفاقية أوسلو وتفجير الانتفاضة.
وفي كلمة له بمؤتمر القدس العلمي الحادي عشر في غزة اليوم السبت، أكد هنية حصوله على معلومات تفيد بأن الإدارة الأمريكية قد تقدم على قرارات جديدة في القدس، منها أنها قد تعترف بيهودية إسرائيل، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، معتبرا أن هذا من معالم "صفعة القرن" لكل من راهن على الإدارة الأميركية.
واستطرد هنية بالقول "لا نقول فلسطين الضفة وغزة وحدود 67، بل فلسطين كلها من النهر إلى البحر، والقدس الواحدة الموحدة لا شرقية ولا غربية، بل هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
وتابع هنية: "نحن متمسكون بأن القدس عنوان ورمز وهوية لكل الدلالات التي نعرفها دينياً وتاريخياً في الحاضر والمستقبل"، وتابع "إذا كان الحرم المكي مركز الهداية فإن الأقصى هو مركز الإمامة".
كما أكد هنية أن القدس عاصمة سياسية لدولة فلسطين، وعاصمة دينية لكل مسلمي العالم، مشددا على أن الأمة العربية الإسلامية لا يمكن لها أن تتنازل عن القدس تحت أي ظرف. ورأى أن القرار الأميركي الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يحمل مخاطر حقيقية على القدس وقضية فلسطين، مجددا موقف حماس بعدم اعترافها "بوجود شيء اسمه إسرائيل حتى تكون لها دولة".
ووصف العمل الرسمي في مواجهة الإدارة الأمريكية بالجيّد، لكنه أعرب عن أسفه لأن يكون هذا التحرك تحت إطار عملية السلام والبحث عن وسيط جديدة وأطراف جديدة.
وطالب هنية السلطة الفلسطينية بالإعلان بوضوح عن انتهاء اتفاقية أوسلو، كما دعا إلى رفع اليد عن المقاومة والانتفاضة "حتى تتفجر قوةً في وجه الاحتلال الصهيوني".