الوقت- کشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الوضع الصحي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير طبيعي، مؤكدة أن ترامب مصاب بمرض الـ(ديسفيسيا).
ونشرت الصحيفة مقالا لمراسلها آرون بليك، قال فيه أن المتحدثة باسم ترامب سارة هوكابي- ساندرز الصحفيين، قررت الرد على سؤال آخر عن صحة ترامب، حيث لوحظ أنه في نهاية خطابه، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل عانى من صعوبة في إخراج الكلمات، ويفيد بليك بأنه "قبل أن تجيب ساندرز عن السؤال، فإنها قالت إن ترامب عانى من جفاف في فمه، مرة أخرى، وأضافت: (أنا أعلم أن هناك أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع، وبصراحة هي أسئلة سخيفة)".
ويعلق الكاتب قائلا: "بالطبع، لأن التشكك في صحة شخص بناء على مجرد حكاية هو شيء سيئ، إلا إذا كان ترامب هو المتسائل والشخص الذي يتحدث عنه هو هيلاري كلينتون، حيث استخدمت حملة ترامب عام 2016 جهودا متضافرة للتشكيك في صحة كلينتون، باستخدام النوع ذاته من الأدلة، وفي مرحلة من المراحل تم نشر فيديو يبرز هيلاري كلينتون تتعثر وتسعل بتكرار في إحياء لذكرى أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، ونشرت كذلك صورا تظهر مساعدتها في أثناء صعودها درجا". ويقول بليك: "ترامب لم يربط النقاط مباشرة، لكنه شكك دائما في قدرة كلينتون، فقال بعد تعثر كلينتون في ذكرى أحداث 11 أيلول/ سبتمبر: (من المفترض أن تحارب هذه الأمور كلها ولا تستطيع المشي 15 قدما إلى سيارتها؟ ماذا تقولون؟)".
وينوه الكاتب إلى أن "مرض الـ(ديسفيسيا) يعرف بأنه مرض لغوي يتسبب بـ(فقدان أو ضعف في إمكانية استخدام أو فهم اللغة بسبب إصابة للدماغ أو مرض فيه)، ولذلك فإن الربط بحالة ترامب لا يمكن أن يكون أكثر مباشرة، ويقول البيت الأبيض بأن مجرد التساؤل عن صحة ترامب ليس مقبولا، مع أن حملة ترامب قدمت تشخيصات وتلميحات لوقائع شبيهة حصلت مع كلينتون".
ويذهب بليك إلى أن "هذا لا يعني فتح الباب أمام أي شخص لتخمين ما يشاء حول صحة ترامب، فبناء نظريات على العدد القليل من المرات التي علق فيها ترامب علنا سيكون نوعا من المبالغة، لكن البيت الأبيض فتح الباب أمام هذا، من خلال تصرفات ترامب خلال الحملة عام 2016، ومن خلال عدم تقديم البيانات الكافية حول صحته (فقد اكتشفنا بداية العام أن أطباءه لم يكشفوا عن الأدوية التي يأخذها كلها، بما في ذلك دواء لتساقط الشعر مثلا").