الوقت- أكدت صحيفة التايمز البريطانية، أن لندن أوقفت مشروعاً حكومياً لدعم الجماعات المسلحة في سوريا، بعد التأكد أن تلك المساعدات تذهب لعناصر في جبهة النصرة.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية علقت المشروع بعد أن كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن أموال هذا المشروع الذي يكلف ملايين الجنيهات الإسترلينية، يذهب إلى إرهابيي جبهة النصرة في سوريا.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية للصحيفة "إن الحكومة تأخذ مزاعم التعاون مع الجماعات الإرهابية على محمل الجد"، علما أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كان أعلن في نيسان الماضي أن بلاده ستلتزم بدفع مبلغ إضافي قدره أربعة ملايين جنيه استرليني للمشروع. وأشارت التايمز الى أن المشروع الذي تديره شركة آدم سميث إنترناشونال كان يهدف لتمويل ما سمي "شرطة مدنية" في مناطق انتشار المجموعات المسلحة في سورية منذ تشرين الأول 2014 مشيرة إلى أن بريطانيا كانت واحدة من ست دول مانحة تمول المشروع في حلب وإدلب ودرعا.
وأكد تحقيق أجرته هئية الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن ما سمته المشروع "شرطة مدنية" يتم اختيارهم من قبل الإرهابيين أنفسهم حيث يحصل هؤلاء على الأموال من المشروع البريطاني ليقوموا بتسليمها لاحقا للإرهابيين .