الوقت- عقد وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ووفد قيادي من حركة حماس لقاءا مشتركا في بيروت ناقشا خلاله الاوضاع الفلسطينية والاوضاع في المنطقة وتداعياتها على القضية الفلسطينية اضافة لاوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان.
وضم وفد الجبهة الديمقراطية: نائب الامين العام فهد سليمان، عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وعضو اللجنة المركزية عدنان يوسف. فيما ضم وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الوطنية حسام بدران، مسؤول العلاقات الخارجية اسامه حمدان والمسؤول السياسي للحركه في لبنان احمد عبد الهادي.
حيا الوفدان التحركات الفلسطينية الموحدة رفضا لوعد بلفور ونتائجه التي ما زالت ماثلة في الاحتلال والاستيطان الصهيوني على امتداد ارض فلسطين التاريخية. واعتبرا ان شمول التحركات لكل التجمعات الفلسطينية داخل وخارج فلسطين لهي استفتاء حقيقي على تمسك كل الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه كاملة ودون انتقاص ورفضهم لكل ما من شأنه المساهمة في تجسيد ما حمله ذلك الوعد على ارض فلسطين والحقوق الوطنية.
واكد الطرفان ان نضالات الشعب الفلسطيني على امتداد مئة عام وصموده فوق ارضه وتصديه البطولي للمشروع الصهيوني اكد زيف الحجج التي ساقتها القوى الاستعمارية والحركة الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين، بعد ان اسقط الشعب بتضحياته العظيمة جميع المقولات والنظريات العنصرية التي شكلت محور نشاط الحركة الصهيونية. وجددا التأكيد على ان وحدتنا الوطنية الراسخة هي الكفيلة بافشال مفاعيل وعد بلفور وهي التي بإمكانها التأسيس لانتصار المشروع الوطني للشعب الفلسطيني.
وعرض الوفدان الاوضاع الداخلية الفلسطينية وشددا على ضرورة انجاح خطوات المصالحة والانتهاء من النتائج الكارثية للانقسام خاصة بعد الخطوات الايجابية المتمثلة بحل اللجنة الادارية في قطاع غزة والتي يجب ان يتبعها خطوات مباشرة برفع جميع الاجراءات العقابية التي اتخذت من قبل الحكومة في رام الله.
وقد عرض وفد الجبهة لموقفه من الازمة الراهنة معتبرا ان الوقت ليس في صالح القضة الوطنية ويكفي الفلسطينيون ضياع عشر سنوات، وعلى حركتي فتح وحماس الاسراع في وضع الآليات التنفيذية لما تم التوافق بشأنه بين جميع الفصائل خاصة لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفقا للتمثيل النسبي الكامل وهذا ما يجعل الابواب مفتوحة امام امكانية التوافق حول برنامج وطني يوحد كل الشعب الفلسطيني بمشروع نضالي يشكل رافعة لنهوض وطني عام وبما يستجيب لمختلف التحديات التي تهدد تجمعات الفلسطينيين، خاصة في ظل الاستهدافات "الاسرائيلية" - الامريكية المتعددة للقضية الفلسطينية.
واكد الطرفان ختاما على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين الجبهة والحركة في اطار عمل فلسطيني مشترك يخدم الشعب الفلسطيني وقضاياه المتعددة السياسية والاقتصادية وبما يفوت على الاعداء فرص العبث بالاوضاع الداخلية الفلسطينية.
يذكر أن تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، التقت رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في لندن بمناسبة ذكرى مئوية الوعد، ورفضت الأخيرة مطالب دعتها إلى الاعتذار عما حدث، معتبرة أن بريطانيا فخورة بالدور الذي أدته، في خطوة اثارت غضب الشعب الفلسطيني الذي اعتبر رفضها إصراراً على جريمة بريطانيا ضد فلسطين وشعبه.