الوقت- اعترف رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، في كلمة متلفزة عقب تنحيه عن منصبه، أنه لم يتوقع أن تصمت واشنطن تجاه ما أسماها "الهجمة الشرسة التي تعرضنا لها".
وزعم البارزاني ان "الحكومة المركزية في بغداد عملت على قتال قوى البيشمركة الكردية في حين كنا ننتظر من المجتمع الدولي تثمين تضحيات البيشمركة وكذلك كنا ننتظر من بغداد ان تفعل ذلك"، وتابع "لم نتوقع اطلاقا أن تظهر للعلن تلك الخيانة التي أدت إلى تسليم كركوك"، على حد قوله، وتابع ان "البيشمركة انسحبت من المدينة حقنا للدماء".
وأضاف البارزاني "لم نتوقع مطلقا أن تصمت أميركا تجاه الهجمة الشرسة التي تعرضنا لها وقد عرضنا على بغداد مفاوضات جدية لحل الخلافات"، واضاف ان "الخيار السلمي والحوار هو خيارنا ولن نسمح لأحد بكسر كرامتنا".
وكان البارزاني، أعلن أمس الأحد، في رسالة موجهة الى برلمان الاقليم تنحيه من منصبه، وطالب "بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إقليم كردستان في يوم 1-11-2017، بالاعتماد على قرار الإقليم (128) الصادر في 12-7-2017، ولكن ولأسباب سياسية وأمنية وتكتيكية، وعدم وجود مرشح للمنصب، قامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم بتعليق الاستعدادات للانتخابات، وبشأن رئاسة الإقليم فقال البارزاني "أرفض الاستمرار في المنصب بعد 1-11-2017، ويجب عدم تعديل قانون الرئاسة في الإقليم، أو إطالة مدة رئاسة الإقليم، لذا من الضروري أن يعقد البرلمان جلساته واجتماعاته في أقرب وقت، لملء الفراغ القانوني الذي قد يحدث في واجبات وسلطات رئيس الإقليم، وكذلك لحل هذا الموضوع بشكل كامل".