الوقت- أكدت صحيفة الفايننشال تايمز، أن مقامرة رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، الاخيرة المتعلقة بالاستفتاء ارتدت عليه واخرجته من المشهد السياسي العام.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الى أن البارزاني هشّم بمقامرته في إجراء استفتاء على الانفصال عن العراق رغم الرفض الاقليمي والدولي حلم قيام دولة كردية، بعد سيطرة القوات الحكومية العراقية على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية، لافتة الى أن البارزاني اختفى من المشهد العام مع ظهور الأزمة ولم يصدر سوى ظهور مكتوب بشر فيه إلى الوحدة الوطنية، لكن مسؤول في حكومة الإقليم يقول إنه مازال يمضـي إلى مكتبه يوميا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء السابق في حكومة إقليم كردستان، برهم صالح، ، قوله إن "مسؤولين فاسدين شجعوا بارزاني على قرع طبول القومية ليحول الانتباه بعيدا عن الاستياء الشعبي بشأن التفاوت في توزيع الثروة في الإقليم منذ انخفاض اسـعار النفط".
واضاف المسؤول الكردي "هذا الاستفتاء يتطابق بالتأكيد مع إرادة رجل واحد - لكن في الوقت نفسه مع شبكة فساد وأناس صغار سرقوا الكثير من الأموال وأساؤوا استعمال النظام ويحاولون التغطية على آثارهم".