الوقت- اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني استغل اجراء الاستفتاء في اقليم وضحك على الشعب الكردي، من أجل منحه الشرعية التي فقدها.
وأضافت الصحيفة، أن ماحصل في انفصال كتالونيا عن اسبانيا واستقلال اقليم كردستان عن العراق و خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ثلاثة تغيرات سياسية كبرى، حدثت في الفترة الأخيرة والمشترك في الحالات الثلاث جميعاً هو ايهام اعداد كبيرة من المقترعين بأن اوضاعهم سوف تتحسن حين يمضون مستقلين بذاتهم بمنأى عن اي اجراءات، كما هو الحال في الاتحاد الاوروبي، او الدولة كما في حالتي العراق واسبانيا.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الاستفتاء الذي جرى في كردستان العراق في 25 ايلول كانت له سمات تميزه، ولكنه كانت له ايضاً نقاط تشابه مع غيره من الاستفتاءات. فالتصويت بالنسبة لكرد العراق كان موضوعه "مع الاستقلال" او "ضد الاستقلال"، وقد شمل التصويت مناطق هي المفروض ان تكوت تحت سلطة الحكومة العراقية، اضافة الى المناطق الخاضعة لسلطة حكومة المنطقة الكردية، ويبدو ان الذي دعا اليه هو الرئيس مسعود بارزاني من اجل ان يتشح بالعلم الكردي ويطرح نفسه حاملاً لراية القومية الكردية.
وأشارت الاندبندنت البريطانية أن التصويت كان مفيداً لبارزاني من جهة منحه الشرعية التي فقدها، رغم الجدل الدائر بخصوص فترة توليه المنصب التي انتهت في العام 2015، و رغم الاقتصاد شبه المنهار الذي تعيشه المنطقة الكردية تمكن بارزاني من حرف الانتباه عن ذلك وتقديم نتائج الاستفتاء غير الملزم على انها العلاج السحري الشافي لجميع المتاعب التي ينوء بها الكرد، ورغم ان كثيرا من تلك المتاعب انما تولد نتيجة لفساد حكومة اقليم كردستان وسوء ادائها الوظيفي.