الوقت- اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود برزاني منافسه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه جلال طالباني، بـ"الخيانة" بعد تسليم عناصر الحزب مواقعهم للقوات الأمنية العراقية في كركوك.
وشنّت وسائل الإعلام التابعة للبرزاني هجوماً عنيفا على عناصر البيشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد أن أخلت مواقعها وسلمتها للقوات العراقية جنوب كركوك وصفتها البعض بالـ"الخائنة"، في حين طالب محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم بفتح تحقيق مع القوات المسلحة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني لمعرفة الجهة التي أصدرت أوامر الانسحاب، مما ينذر بحصول تصدع كبير في العلاقة بين الحزبين الكرديين.
من جهته اتهم المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة، اليوم بعض الفضائيات بشن حرب نفسية، معتبرها خطوة تخدم الأعداء وتغطية لفشل الاستفتاء، "هناك بعض القنوات الفضائية تحاول شن حرب نفسية من خلال بث أخبار غير صحيحة".
وأضاف بيرة في مؤتمر صحفي أن "هذه القنوات تحاول إحباط مواطني كردستان وتغطية فشل الاستفتاء"، مشيرا إلى أن "ما يحدث في كركوك جاء من خلال تحالف إقليمي ضد الكرد".
وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، لاهور طالباني، الاثنين، أكد أن الأكراد لن يرسلوا أولادهم للموت دفاعا عن كرسي مسعود برزاني الذي وصفه برئيس الاقليم المنتهية ولايته، وأضاف طالباني، في مؤتمر صحفي، إنه "من الآن لن ندفع بأبنائنا للموت في سبيل كرسي مسعود برزاني المنتهية ولايته"، وأضاف أنه "بينما كنا منشغلين بحماية الشعب الكردي، فأن برزاني كان منشغلاً بسرقة النفط وتعزيز نفوذه".