الكيان الإسرائيلي
إسرائيلياً، اعتبر السيد نصرالله التهديدات التي أطلقها مسؤولون صهاينة إثر مناورة "نقطة تحوّل 8، أنها جزء من الحرب النفسية التي تعودنا عليها منذ قيام هذا الكيان منذ 1948، وهي ليست بجديدة فهذا الكيان قائم منذ تأسيسه على القتل والمجازر.
وأضاف: لكن الدنيا قد تغيّرت والدليل على ذلك هي المناورة التي نفذها هذا العدو بعدما اكتشف أنه كيان يهزم وأن الرد عليه إذا اعتدى يأتيه في عقر داره، فالمناورة هي اعتراف بأن للمقاومة قدرات تطال كل هذه المناطق التي تجري فيها المناورات، مشدداً على أن الزمان الذي تدمر فيه إسرائيل بيوتنا وبنانا التحتية وتبقي بيوتها وبناها التحتية قد انتهى، وأن ما هو آت أعظم.
واعلن سماحته ان ملايين الاسرائيليين سيتم تهجيرهم في الحرب المقبلة اذا فرضت على لبنان، هذا امر واضح محسوم وقادة وشعب العدو يعرفونه، مشددا على ان هذه التهديدات العنترية لن تقدم ولن تؤخر شيئا على الاطلاق ونحن لا نخشى حربكم فضلا عن تهديداتكم.
معركة جرود عرسال
وبشأن عرسال، جزم السيد نصر الله "أننا لم نكن نفكر ولم نكن نخطط ولم يقل احد من حزب الله اننا نريد ان ندخل الى بلدة عرسال بل كنا نقول ان البلدة محتلة من الجماعات التكفيرية ومسؤولية تحريرها هي مسؤولية الدولة والجيش اللبناني".
واعتبر أن "هناك توظيف سياسي خبيث ومستواه هابط، وهناك من اخترع أن هناك معركة وهمية في عرسال وخرجوا لكي يدافعوا عن عرسال لكن هم في عقلهم الشيطاني يفترضون ان حزب الله او اهل بعلبك الهرمل يريدون ان يدخلوا الى بلدة عرسال وهذا غير صحيح وهذا نفاق".
وأشار السيد نصر الله إلى أن قرار مجلس الوزراء حول بلدة عرسال واضح بأن على الجيش اللبناني أن يستعيد هذه البلدة ويحميها ويدخل اليها، وقد خرج هذا الملف من الكلام السياسي وأصبحت في عهدة الجيش اللبناني والاهالي يتطلعون الى قيادة الجيش بتحمل هذه المسؤولية، منوهاً إلى أن "الاعتداء على مواقع الجيش السوري ورجال المقاومة عجل في معركة القلمون وهذا ما حصل في جرود عرسال".
وأشار السيد نصر الله إلى أنه لن يتحدث "عن المدة الزمنية للانتهاء من المعركة فالمعركة تتحدث عن نفسها وعشرات الكيلومترات من جرود عرسال تم تحريرها من قبل مجاهدي المقاومة"، موضحاً "أننا لا نريد ان نقترب من بلدة عرسال وهذه مسؤولية الدولة والجيش اللبناني".
ورأى سماحته أن معركة جرود عرسال ستخفف الأعباء عن الجيش اللبناني وتسهل الخطوات التي طلبها الاهالي والدولة من الجيش اللبناني.
تنظيم داعش الإرهابي
وتطرق السيد نصر الله الى موضوع تنظيم داعش الإرهابي قائلا: يجمع العالم على القول بأن "داعش" يشكل خطراً على العالم، إلا أنه في لبنان هناك من يناقش بأن "داعش" لا يشكل خطراً على لبنان، منبّهاً إلى أن "داعش" ليس موجوداً في تدمر او الرقة او الموصل فقط، بل انهم موجودون في جرود عرسال ايضاً.
وقال ان الجمهورية الاسلامية المتهمة بنشر التشيع وانه لا يعنيها في العالم الاسلامي الا الشيعة ظلماً، يخرج البعض ليقول ان ايران هي من ارسلت الداعشيين الى مساجد الشيعة في القطيف والدمام للتفجير، هذا كلام لا يستند الى اي دليل بل هو خلاف المنطق، كذلك قيل في سوريا ان الرئيس بشار الاسد هو من اسس داعش. وفي العراق الامر نفسه.. واشار الى ان علينا التأكيد ان من يقاتل داعش فعلا في هذه المنطقة هي ايران وسوريا وحلف المقاومة.
ولفت الأمين العام لحزب الله الى ان داعش ذو منشأ امريكي سعودي خليجي ومن ثم اصبح داعش صاحب مشروع ويستخدم لتحقيق اهداف محددة، وكل الدنيا تعرف ان من أسس "القاعدة" هي المخابرات الامريكية والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية لقتال السوفيات في افغانستان، مشيراً الى ان الخلاف بين داعش والقاعدة هو خلاف على زعامة في منطقة محددة.
العدوان السعودي
وحول مواجهة العدوان على اليمن أكد السيد نصر الله ان الشعب والجيش والثوار كانوا بمستوى المواجهة التاريخية ويملكون الاستعداد للتضحية لذلك صمدوا في ظل هذا الحجم الهائل من الغارات والقتل البشع والمجازر التي ترتكب تحت نظر العالم.
واستغرب سماحته انه ان وجد من يعترض وينتقد او يدين العدوان ولو بموضوعية فالنظام السعودي يعمل بكل الوسائل لاسكاته، وقال ان العجيب هذا الوضع العالمي والاسلامي تجاه العدوان على اليمن فالعالم بين مؤيد للعدوان او ساكت عنه رغم ان العدوان واضح وجلي.
وأكد السيد نصر الله ان على السعودية ومن معها وقف العدوان وفتح الباب امام الحل، وان الاستمرار في العدوان يأخذ من رصيد النظام السعودي.