الوقت- اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي بان بلاده لن تسمح بتفقد مراكزها العسكرية لانها تعتبرها بمثابة شريانها الحيوي معتبراً أن سبب تمديد المفاوضات النووية بين ايران ودول ال5+1 يعود الى مطالب امريكا المبالغ فيها وهو ما ذكره لنا زملاؤنا في الفريق المفاوض.
واضاف ولايتي خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس أن بلاده اكدت مراراً على الغاء الحظر دفعة واحدة بسبب ما يعرف عن الطرف الاخر بنكثه متى ما رأى الارضية والفرصة مناسبة لذلك، ومن المحتمل ان يطرحوا بعد ذلك قضايا ومزاعم اخرى مثل حقوق الانسان والصواريخ البالستية ودعم الارهاب. واعتبر ولايتي أن الخيار العسكري الذي تهدد به واشنطن مجرد استعراض فارغ تحول الى اضحوكة، فلو كانوا قادرين على القيام بهذا الامر لما ترددوا لحظة واحدة، وكما هاجموا افغانستان والعراق من قبل لكانوا قد هاجموا ايران ايضا الا ان قوة ايران كانت عامل ردع منعتهم عن ذلك.
وفي موضوع الحرب على سوريا أوضح ولايتي الذي يشغل منصب رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام ان اليد المتفوقة في سوريا ليست للجماعات الارهابية وان معارك ضروسا جارية بمزيد من التذبذبات مشيراً الى المخطط الامريكي المحاك للمنطقة خاصة سوريا، وقال "ان مثل هذه الاوضاع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر بحيث امتدت الاعمال الارهابية من سوريا الى العراق واليمن وسائر الدول ومن المتوقع ان تكون سوريا حلقة من مشاريعهم للهيمنة على دول الشرق الاوسط"، مشيدا بمواقف الرئيس السوري في هذا الصدد على صعيد مكافحة الارهابيين وهذا المشروع الامريكي.
وفي الموضوع اليمني اكد ولايتي بان ايران لن تتوانى عن تقديم اي مساعدة ممكنة لليمن سوى التسليحية، متوقعا ان تستغرق تطورات اليمن وسوريا وغيرهما وقتا الا ان الانتصار سيكون للشعوب في نهاية المطاف ومن غير الممكن ان يعود عبد ربه منصور هادي الى رئاسة الجمهورية ثانية.