الوقت- قال موقع وورلد سوشاليست الامريكي اليوم في مقال له ان الأثر الكارثي لإعصار هارفي في جنوب شرق تكساس وكارثة إعصار إيرما في جنوب فلوريدا هي اختبارات موضوعية لقدرة النخبة الحاكمة الأمريكية على إدارة شؤون المجتمع، وقد فشلت الطبقة الرأسمالية، وفشلت فشلا ذريعا.
بعد أسبوعين من تدمير ساحل خليج تكساس من قبل هارفي، الملايين من الناس يسعون لإعادة بناء حياتهم بأقل قدر من المساعدة الاجتماعية. وتضررت مئات الآلاف من المنازل أو دمرت، وأصبح مليون سيارة غير صالحة للعمل، وعدد لا يحصى من المدارس وغيرها من المرافق العامة التي غمرتها وهناك ما لا يقل عن 22 شخصا مفقودين، معظمهم يفترض أنهم قتلى، وأكثر من 70 حالة وفاة اعترف بها رسميا.
ولمعالجة الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة في التاريخ الأمريكي - على الأقل حتى يتم احتساب حصيلة إعصار إيرما - مع تقديرات الأضرار التي تقترب من 200 مليار دولار، وافقت إدارة ترامب والكونغرس على مشقة بمبلغ 15 مليار دولار كمساعدة اتحادية، صدق عليها مجلس النواب الجمعة .
ويذهب الجزء الأكبر من هذه الأموال إلى الوكالة الاتحادية لإدارة حالات الطوارئ التي تقوم بتخفيض الأموال التي تقتصر على 30 الف دولار لكل أسرة، من خلال عملية بيروقراطية لا يمكن اختراقها تقريبا، حيث يعامل ضحايا العاصفة كمجرمين.
إعصار إيرما أقوى من هارفي، وقد تسببت العاصفة بالفعل في إهدار العديد من جزر الأنتيل الصغرى وجزر تركس وكايكوس، فضلا عن ضرب بورتوريكو والجمهورية الدومينيكية وهايتي وكوبا، وبدأ ايرما بتمرير جزر البهاما يوم الجمعة.