الوقت- أكدت مصادر عراقية تقدم القوات العراقية في تلعفر حيث رُسمت خارطة جديدة عن المناطق التي تم تحريرها الى الان في قضاء تلعفر بعد ان كانت في قبضة تنظيم داعش الارهابي.
واصطاد قناصو الحشد الشعبي عدد من عناصر تنظيم داعش اثناء تطهير منطقة العسكرية في شمال شرق تلعفر.
ونقلت المصادر العراقية ان قرى الخان, غرب توم, مجارين والطينية تم تحريرها على يد القوات العراقية.
ووفقا لهذه التقارير, استمرارا للتقدمات الجارية على ارض الميدان, سيطرت قوات الحشد الشعبي على مركز تدريب عسكري تابع لتنظيم داعش في شرق تلعفر.
ومن جانب اخر, أكدت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" ان القوات العراقية استطاعت ان تفرض سيطرتها على مصفى "الكسك" النفطي في وقت سابق.
كما واضافت مصادر في الحشد الشعبي العراقي ان مقاتلي هذه القوات مع الجيش العراقي بدأوا بالهجوم على منطقة الخضراء الواقعة شرق تلعفر. وتابع المصدر ان هذه القوات ستتابع التقدم حتى تطهير المنطقة بكاملها من دنس الدواعش. كما اضافت ان قوات الحشد سيطرت على مستوصف منطقة العسكرية في شمال شرق تلعفر.
واعلنت المصادر العراقية ان القوات العراقية بمختلف تسمياتها اقتحمت مركز قضاء تلعفر. وبينت المصادر ان هذه القوات هاجمت الدواعش المتواجدين في اول منطقة في مركز تلعفر وهي منطقة الكفاح وتستمر القوات لتطهير المناطق الاخرى. واردفت المصادر ان القوات العراقية بدأت ايضا بإقتحام تلعفر من المحور الجنوب الغربي.
وقال الفريق رائد شوكت, قائد الشرطة الفيدرالية العراقية: ان القوات العراقية تواصل تقدمها في المحور الغربي كما دمروا حقل الالغام التابع للتنظيم.
هذا ونشرت وسائل الاعلام العراقية اخر تحديث للخارطة الميدانية في قضاء تلعفر منذ بدء العمليات والى هذه اللحظة. في هذه الخارطة تم تلوين المناطق الغير محررة باللون الاسود, والمناطق المحررة باللون الاخضر والمناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية باللون الاحمر.
واستنادا للمصادر العراقية فإن قوات الحشد الشعبي بمساندة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي هاجمت قضاء تلعفر من المحور الشرقي وهم في طريقهم لاستعادة المناطق الاخرى.
وقال مراسل الميادين: وصلت القوات الامنية بمعية الحشد الشعبي الى منطقة العسكري في شرق تلعفر وهم على استعداد كامل لإقتحامها.
ومن جانب اخر أكد عبد الامير رشيد يار الله, قائد عمليات قادمون يا نينوى, تحرير قرى طشتية, تل السمن, والسيطرة على مصفى الكسك النفطي ورفع العلم العراقي فوقه. كما اشار الى تحرير قرية ترمي والمناطق المحيطة به في شمال غرب تلعفر.
وتعتبر ترمي الواقعة شمال غرب تلعفر من الخطوط الرئيسية لداعش في المحور الشمالي إذ قام عناصر التنظيم بوضع عراقيل وعوائق لمنع تقدم القوات العراقية. لكن قوات الحشد الشعبي تمكنت من كسر خطوط داعش الدفاعية وفاجأت التنظيم في عملية مباغتة في هذه المنطقة. واستطاعت القوات ان تغتنم بكثرة اسلحة ثقيلة وخفيفة وايضا صواريخ ار بي دي 7.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن مصدر أمني عراقي في وقت سابق عن مقتل مسؤول تجنيد إرهابيي داعش في غارة جوية ضد مواقع تنظيم داعش في تلعفر. واوضح هذا المصدر: استهدفت القوات الجوية العراقية، استنادا إلى معلومات دقيقة، أبو قتادة العفري، الذي كان مسؤولا عن تجنيد عناصر هذا التنظيم الاجرامي أثناء وجوده في احدى مقرات الارهابيين في وسط تلعفر وقتل أربعة من رفاقه.
من الجدير بالذكر ان عمليات تطهير تلعفر بدأت يوم الاحد الماضي بإعلان رسمي من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.