الوقت- قال موقع وورلد سوشاليست الامريكي اليوم السبت في مقال له ان طرد ترامب لستيفن بانون يؤكد مرحلة الصراع المرير داخل النخبة الحاكمة الأمريكية.
وقال الموقع جاء هذا الفصل بعد ثلاثة ايام من مؤتمر ترامب الصحفي يوم الثلاثاء الذى دافع فيه الرئيس عن المتظاهرين النازيين البيض في شارلوتسفيل فى نهاية الاسبوع الماضي، وأثارت تصريحات ترامب أزمة سياسية غير مسبوقة في واشنطن، حيث إن أقسام قوية من النخبة الحاكمة تخشى أن يظهر الرئيس الأمريكي نفسه كمتعاطف فاشي يضر بشدة بمصداقية الولايات المتحدة على الصعيد الدولي ويهيئ الظروف للانفجارات الاجتماعية في الداخل.
حيث اندلعت الصراعات الداخلية داخل الطبقة الحاكمة منذ تنصيب ترامب، مركزة على الخلافات حول السياسة الخارجية الإمبريالية الأمريكية، وقد اصطف الديمقراطيون وقسم من الجمهوريين مع الفصائل المهيمنة للجهاز العسكري والاستخباراتي للمطالبة بأن يتخذ ترامب خطاً أكثر عدوانية ضد روسيا ويزيد من تصعيد الحروب فى أفغانستان وسوريا.
جاء اعلان طرد بانون بينما كان ترامب يجتمع مع كبار جنرالاته ومسئولي المخابرات لبحث مقترحاتهم الخاصة بزيادة مستويات القوات الامريكية في افغانستان، وقد قاوم ترامب، المدعوم من بانون، حتى الآن خطة البنتاغون.
وفى يوم الاربعاء نشرت صحيفة // بروسبيكت // الليبرالية مقابلة عن بانون تفاخر فيها بخططه لتطهير المعارضين في ادارات الدولة والدفاع ورفضت تهديدات الحرب الامريكية ضد الشمال كوريا، قائلة "ليس هناك حل عسكري، لننسى ذلك".
وفي اليوم التالي، أصدر كل من تيلرسون وماتيس تصريحات تؤكد مجددا استعداد واشنطن لتنفيذ هجوم نووي على كوريا الشمالية.