الوقت- صرّح النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي مساء يوم الاثنين، أنه لا يمكن السماح بوجود قواعد عسكرية أجنبية على أرض العراق.
وتابع المالكي لقناة "الميادين" مشيدا بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للقوات العراقية، قائلا: لولا وقوف إيران مع العراق في محاربة الإرهاب لتداعت الأمور إلى ما هو أخطر مما حصل.
ولفت إلى أن إيران نزعت السلاح من أيدي جنودها وأعطته للعراق وبه قاومنا، كاشفاً أن العراق رفض ما أرادته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بفرض حصار جوي وبري وتسلّيحي على سوريا.
وأكد المالكي أن السعودية كانت في مقدّمة الذين يريدون توجيه ضربات دولية لسوريا لإسقاطها على غرار إسقاط ليبيا، وأنه لولا اعتراض روسيا والصين لضُرِبَت سوريا بغطاء الجامعة العربية على طريقة العراق وليبيا.
وكشف عن أن سقوط الموصل بيد داعش مؤامرة سياسية خُطط لها على خلفيات طائفية.
لو سقطت سوريا بيد المنظمات الإرهابية لسقطت بغداد ولبنان والأردن
وبشأن مواجهة الإرهاب اعتبر المالكي أن الإرهاب يحتاج إلى حرب عالمية، بعدما كانت الدول تعتقد أنه أسلوب لمعاقبة سوريا والعراق.
ولفت إلى أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأسس والقواعد لشن حرب عالمية على الإرهاب الذي ظن البعض أنه يمكن أن تعاقب به سوريا أو العراق وإذ به يعاقب كل دول العالم.
وأكد النائب الأول للرئيس العراقي أن هزيمة الإرهاب تحتاج إلى حلول سياسية واجتماعية وإلى حرب على التطرف والطائفية، قائلاً: لو سقطت سوريا بيد المنظمات الإرهابية لسقطت بغداد ولبنان والأردن ووقعت مشكلة في خريطة المنطقة السياسية. وأضاف: رفضُنا الدخول كطرف ضد سوريا وعدم إعطاء الحصانة للجنود الأميركيين جعلا الموقف الأميركي سلبياً.
الصراع الخليجي وعلاقته بالإرهاب
وأضاف المالكي: إن المخطط كان يهدف إلى تقسيم سوريا والعراق إلى دويلات ودول أخرى لصالح إسرائيل. لكن انتصارات الجيش العراقي والجيش السوري تقلّص فرص مشاريع التقسيم، لأنه حين تتراجع قدرة الإرهاب تتراجع تلقائياً مشاريع التقسيم.
وصرّح: إن سوريا في طريقها إلى الحل السياسي والشعب السوري سيقول كلمته في صناديق الاقتراع، وإنه من غير المسموح لسوريا بأن تتقسم وإن مصيرها يقرره شعبها.
ونوّه المالكي بشأن الصراع الى أنه أدى الى إضعاف جبهات الارهاب و"القاعدة" وجبهة النصرة في العراق وسوريا والمنطقة، كما أنها ساهم في إيجاد حلول سياسية لسوريا.
وبشأن مستقبل العلاقات بين العراق والسعودية رحب المالكي بتطوير العلاقة مع السعودية على أساس الاحترام لسيادة العراق وبعيدة عن أي توجيهات طائفية، لافتاً إلى أن بعض السياسات السعودية تختلف عن نمط السياسات السابقة وبعضها لا تزال خطيرة وقد تؤدي إلى النتائج السابقة.
بغداد وواشنطن
كما تطرّق المالكي في مقابلته الى واقع العلاقات بين العراق وأمريكا، قائلا: العلاقة كانت سلبية بين البيت الأبيض والعراق إلى حين سقوط الموصل وأنها تحسنت بعد مشاركة أمريكا في التحالف الدولي إلى جانب العراق. وصرّح: ينبغي على الأمريكيين أن يحافظوا على سيادة العراق وألا يتحوّلوا مرة أخرى إلى قضية قوّات وقواعد واحتلال.