الوقت- أوردت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) يوم الاحد، اشتراط الكيان الإسرائيلي مؤخرا، على زائريه ألا يكونوا قد دعموا مقاطعته علنًا من قبل، حتى يتمكنوا من دخول أراضيه.
وفي تقرير على موقعها الإلكتروني نبّهت الصحيفة الأمريكية - إلى أن هؤلاء الزائرين لن يتسنى لهم دخول أراضي الاحتلال ليس للاشتباه في كونهم مجرمين أو لأنهم يشكلون تهديدا أمنيا، وإنما لأنهم عبّروا عن رأي مؤيد لحركة احتجاج سلمية لكنها لا تحظى بشعبية في إسرائيل.
وعدّت الصحيفة هذا الموقف الإسرائيلي بمثابة هجوم على حرية التعبير وعلى الاختلاف في وجهة النظر السياسية، في دولة تدّعي بشكل روتيني أنها معقلٌ للديمقراطية وحرية التعبير في المنطقة.
وكانت قد أقرّت السلطات الإسرائيلية إجراءات جديدة تشمل 28 بندًا تمنع الأجانب من دخول كيان الإحتلال، من بينها أن يكون الشخص ناشطًا في حركة مقاطعة إسرائيل العالمية (بي دي إس) أو أن يكون قد دعا لمقاطعة إسرائيل علنًا في مرحلة ما من حياته.
يذكر أن حركة (بي دي إس) انطلقت قبل أكثر من عشر سنوات، وجاءت على غرار حملة المقاطعة الدولية التي استهدفت جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري، داعية الأفراد والشركات إلى مقاطعة إسرائيل ريثما تُنهي الأخيرة احتلالها لكافة الأراضي العربية وتهدم جدار الفصل العنصري الفاصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتضمن حقوقا قانونية متساوية للمواطنين العرب وتعترف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
وأشارت الصحيفة الامريكية إلى أنه مع مرور الوقت ظهرتْ أصوات جديدة في عملية المقاطعة؛ حيث يدعو فريق من المنتقدين لسياسيات إسرائيل على سبيل المثال إلى قصْر المقاطعة على البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية؛ فيما يدعو الفريق الآخر إلى مقاطعة كافة البضائع الإسرائيلية... الجدير بالذكر أن القانون الإسرائيلي الجديد الخاص بدخول الدولة لا يفرق بين هذين الفريقين.