الوقت- كشفت صحيفة "هافنتغون بوست" الامريكية أن كل من وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، و محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي يريدون تدمير قطر لعدة اعتبارات.
وأضافت الصحيفة أن الدافع الأول هو أن كلا من محمد بن سلمان، نائب ولي العهد السعودي، ومحمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، ينظرا إلى ترامب باعتباره فرصة لإنهاء المهمة التي بدأت في يونيو 2013 عندما تمت الإطاحة بالرئيس المصري حينها محمد مرسي، خاصة وأن الثورة المضادة ضد الحكومات المنتخبة بحرية لم تسير على ما يرام، ولم تستقر مصر بعد أن أنفق الدول الخليجية مليارات الدولارات عليها، كما تتنافس ثلاث حكومات مختلفة على السلطة في ليبيا، ولا يزال انصار الله يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء.
كما أن التحالف بين ابن سلمان وابن زايد والسيسي بعكس ما يتوهم ترامب بأنه يمثل الاستقرار، فإن هؤلاء الرجال يمكن أن يختلفوا بسهولة كما حدث عند ردة الفعل القوية على تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، كما يدعم ابن زايد وابن سلمان مجموعات يمنية مختلفة من أجل السيطرة على عدن، لكن هذا التحالف مستقر بما فيه الكفاية لتوحيد الرجال الثلاثة في مهمة مشتركة لسحق جميع الدول العربية المعارضة.
أما الدافع الثاني شخصي، فمن خلال شن هجوم على قطر، فإن الهدف ليس فقط إسكات المعارضة الخارجية، ولكن القوى الداخلية أيضا، فعند الأمير محمد بن سلمان يستهدف إسكات المعارضة داخل الأسرة المالكة وهي خطوة حاسمة يجب أن يقوم بها، قبل أن يتمكن من الإطاحة بابن عمه الأكبر محمد بن نايف. ويعتقد ابن سلمان وابن زايد بأنهما تملكا بوليصة تأمين من خلال ربط أنفسهم بحزم مع عربة ترامب.
وبخصوص الدافع الثالث فان الرجال الثلاثة ( السيسي وابن سلمان وابن زايد) يرغبون في رؤية قطر نفسها تختفي كدولة مستقلة، كون قطر تحتوي قاعدة القيادة المركزية الأميركية، وقد يفسر ذلك سبب قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بحملة قوية في واشنطن لنقل القاعدة الأميركية من قطر
واختتمت الصحيفة بأن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يتمسكان بقوة بالحقبة الاستعمارية، وهم ومن على شاكلتهم حكام قبليون يدفعون الحماية، ويستنزفون موارد المنطقة، فبإمکانھم أن یکتتبوا ویستطیعون إسقاط البعض، لکنھم لا یستطیعون التحکم ولا یمکنھم الاستقرار، خاصة وأنه ليس لديهم رؤية للمنطقة.