الوقت- نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا اعتبرت فيه ان انتخاب الشيخ حسن روحاني من جديد رئيسا للجمهورية الايرانية، جعل ادارة ترامب في مواجهة مع الاتحاد الاوروبي حول سياسة امريكا المستقبلية اتجاه ايران.
فقد كتبت الصحيفة: "رحب القادة الاوروبيون بإعادة انتخاب حسن روحاني رئيسا للجمهورية، والذي لديه اتجاه واضح في السياسة الخارجية للسنوات الاربع المقبلة. اما ترامب الذي توجه بعد يوم واحد من الانتخابات الایرانیة الى السعودية المنافس الاول لإيران في المنطقة، يسعى لإقناع المجتمع الدولي بمجارات امريكا في سياساتها ضد النفوذ الايراني في المنطقة". يذكر ان ترامب قام بزيارة الى السعودية وعقد قممًا ولقاءات عديدة ووقع اتفاقيات تسليح مع المملكة.
ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في مؤتمر "زعماء العرب": "ان منع تمويل الارهاب هو طريقة لهزيمته بسرعة، ولكن ليس هناك شك ان القضاء على هذا التهديد لا يتم الا بذكر الدولة التي تأويه، وتؤمن له دعما ماليا وقاعدة شعبية، تلك الدولة التي تقف خلف عدم الاستقرار الموجود في المنطقة".
وذكرت ان "فدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كانت القيادية الاولى التي هنأت الرئيس حسن روحاني بفوزه في الانتخابات". فقد قالت فى تغريدة لها على حسابها بموقع "تويتر": "لقد شارك الإيرانيون فى حياة بلدهم السياسية بكل حماس، واتقدم لهم بكل التهاني وللرئيس حسن روحاني، على الدعم القوي الذي تلقاه، مبروك لكم". وأضافت: "الاتحاد الأوروبي مستعد لتنفيذ الاتفاق النووي، ولتعزيز التعاون الثنائي، ولتثبيت السلام فى المنطقة وتحقيق تطلعات كافة أفراد الشعب الإيراني."
وتابعت الصحيفة قولها: "بعض القيادات في الاتحاد الاوروبي يأملون ان يقوم روحاني في السنوات الاربع القادمة بتلطيف سياسة ايران الخارجية، خصوصا السياسات المتبعة في دعم القوات الشيعية في سوريا والعراق واليمن. اما القادة في ادارة ترامب فهم يتحدثون في لقائاتهم السرية حول قلقهم من ان يساعد انتخاب روحاني مرة جديدة المحافظين في ايران على زيادة دعمهم المالي لمن يصفونهم بالارهابيين."
وبالتالي من وجهة نظر الصحيفة، إن "مواقف الاتحاد الاوروبي بخصوص ايران تتناقض مع موقف القيادة في واشنطن."
وعلى صعيد متصل، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن أمله في زيادة التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي بين بلاده وإيران، كما طالب ماكرون طهران بالمساهمة في حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
الجدير ذكره ان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في أول خطاب له بعد إعلان فوزه، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية أوضحت استعداد الجمهورية الإسلامية للتفاعل مع المجتمع الدولي، وأضاف أن شعبه "يرغب في العيش بسلام وصداقة مع بقية العالم، ولكنه لا يقبل بأي تهديد أو إذلال".
وكان الشعب الايراني قد انتخب الشيخ حسن روحاني ليكون رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية لدورة ثانية، بعد حصوله على ما يقارب الـ 23 مليون صوتا، في انتخابات أُجريت يوم الجمعة الفائت على الاراضي الايرانية، بنسبة اقتراع فاقت الـ 70 بالمئة.