الوقت- إنجازات نوعية كبيرة قامت بها قوات الحشد الشعبي خلال الـ48 ساعة الماضية، في إطار عملياتها العسكرية التي أطلقتها الجمعة تحت اسم "محمد رسول الله الثانية"، محررة أكثر من تسع قرى في ناحية القيروان غربي محافظة نينوى بالإضافة إلى قتل أكثر من 57 عنصرا من داعش.
وتستهدف العمليات التي شنتها قوات الحشد الشعبي مدعومة من الجيش العراقي إلى قطع طرق الإمدادات التي يعتمد عليها تنظيم "داعش" الإرهابي بين العراق وسوريا والحيلولة دون استعادته المناطق التي انتزعت منه في الموصل.
سير العمليات العسكرية
مع استمرار تقدم الحشد الشعبي وسيطرته على المزيد من المساحات في محيط ناحية القيراون، وقتله العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي، خرج المتحدث باسم الحشد، أحمد الأسدي، ليؤكد أن الصفحة الثانية من عمليات "محمد رسول الله" تستهدف استعادة مناطق غرب قضاء تلعفر من سيطرة "الدولة" وتأمين الحدود السورية العراقية التي تتواجد فيها أغلب قيادات التنظيم.
وخلال مؤتمر صحافي، قال الأسدي إن عمليات "محمد رسول الله" هي جزء من "عمليات قادمون يا نينوى" وتستهدف استعادة السيطرة على ناحية القيروان وقضاء البعاج وتأمين الحدود السورية العراقية "التي تمثل عمق داعش"، موضحا أن "الصفحة الثانية من تلك العمليات تستهدف أيضا دخول مناطق الحدود السورية لأنها هدف استراتيجي، حيث أن أغلب قيادات تنظيم داعش و زعيمه أبو بكر البغدادي يتواجدون في هذا المناطق".
وأضاف الأسدي أن "تلك المنطقة لها أهمية كبيرة ومهمة للحشد الشعبي، وبأمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، تمت استعادة 6 مناطق"، مشيرا إلى أن "العمليات مستمرة حتى الآن، حيث تم قتل 57 عنصرا من داعش وحرق 12 سيارة مفخخة في المناطق المستعادة، وسوف نقوم باستعادة 10 مناطق لنهاية اليوم".
من جانبه قال النقيب في الشرطة الاتحادية، جبار حسن : إن "قوات من الحشد الشعبي مدعومة بإسناد الطيران العراقي تمكنت من تحرير قرى، سدخان، وسبايا حروش، وابو لحاف، وأم كيبرة، وام الشبابيط، وبوثة، وتل حاجم، وتقع جميعها في أطراف مركز ناحية القيروان غرب الموصل قرب الحدود مع سوريا"
وأضاف أن "التقدم كان سريعا بسبب شدة القصف الجوي الذي نفذه طيران الجيش العراقي على مواقع داعش ومستودعات الاسلحة والسيارات المفخخة".
إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن تمكن الأجهزة الامنية من قتل المسؤول الشرعي في "تنظيم الدولة"، في مدينة الموصل القديمة.
وفي بيان له قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن "الشرطة الاتحادية قتلت ما يسمى المسؤول الشرعي في الموصل القديمة المكنى ابو علي البصراوي وابو يوسف المصري مسؤول الارزاق ومساعده رضوان المصلاوي ودمرت عجلة مفخخة وقتلت ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة قرب جامع بلال الحبشي في الموصل القديمة".
مضيفا أن "الشرطة الاتحادية تخوض قتالا عنيفا في شوارع الاقتصاديين وتشتبك مع عناصر التنظيم بالأسلحة الخفيفة والرمانات اليدوية وتجري عمليات بحث ومطاردة للمسلحين بين المنازل والازقة وتقتل العشرات منهم فيما تواصل قطعاتنا الساندة عمليات النقل والإجلاء لمئات المدنيين الذين حررناهم من قبضة تنظيم داعش وتنقلهم الى مخيمات النازحين".
وتمكنت قوات الشرطة الاتحادية بحسب مصدر مطلع، من استعادة مستشفى النور الاهلي ومدرسة استخدمها المسلحون لتصنيع المتفجرات وتلغيم العجلات في محور جنوب المدينة القديمة.
الحالات الإنسانية
بالتزامن مع العمليات العسكرية في محيط القيروان اضطر المئات من المدنينن من النزوح إلى مناطق أكثر أمنا، وقال الملازم أول نايف الزبيدي إن "المئات من المدنيين نزحوا خلال الساعات الماضية من القرى المحيطة بمركز ناحية القيروان بسبب شدة القصف الصاروخي الذي تعرضت لها قراهم".
وأوضح أن "نحو 400 مدني تم إجلاؤهم من قرى القيروان ونقلهم الى مناطق بعيدة عن مسرح العمليات العسكرية".
جديد التطورات
أعلنت خلية الاعلام الحربي، يوم السبت، تحرير حاوي الكنيسة بالكامل، والسيطرة على الضفتين الغربية والجنوبية لنهر دجلة بأيمن الموصل.
وفي هذا السياق قال قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، في بيان لخلية الاعلام الحربي، أن "قطعات فرقة المشاة السادسة عشر حررت حاوي الكنيسة بالكامل في أيمن الموصل".
وأضاف أن "قوات الفرقة تمكنت من السيطرة، على الضفتين الغربية و الجنوبية لنهر دجلة في الساحل الايمن لمدينة الموصل".
من جهة أخرى تمكنت قوات الحشد الشعبي، يوم أمس، من تحرير عدة قرى في ناحية القيروان، وقطعت الطريق الرابط بين الناحية وسنجار، كما أعلنت خلية الاعلام الحربي يوم الجمعة، تحرير منطقة الإصلاح الزراعي الثانية في الموصل.