الوقت- كثيرة هي الأخبار والتفاصيل الغريبة التي نسمعها عن حياة الملوك والملكات، ولعل ملكة بريطانيا، الملكة اليزابيث هي احدى الملكات التي تمتلك الكثير من التفاصيل الغريبة والتي تميزت بها عن باقي ملوك قصر باكينغهام.
فالملكة البريطانية تمتاز بفرضها قوانين صارمة التي تفرضها على العائلة برمتها، وقد دخلت التاريخ مؤخراً بأطول فترة حكم في بريطانيا.
وما يدعو للاستغراب نوعية الوظائف التي توكل إلى بعض الأشخاص داخل القصر الملكي، طبعا هذه الوظائف ابتدعت من قبل عدة ملوك حكموا بريطانيا في السابق كـ "الملك جورج الخامس والملكة فيكتوريا وغيرهم".
وسنتحدث في هذا التقرير عن بعض هذه الوظائف الغريبة والتي تمثل برتوكول بالنسبة للعائلة المالكة أو السلالة الحاكمة منذ عدة قرون، وهي :
مليّن الحذاء الملكي
يتم تعيين هذا الشخص من قبل الملكة ومهمته أن يمشي في أروقة القصر كلما اقتنت زوجاً جديداً من الأحذية، لمنع تكوُّن بثورٍ في قدميها. فكل شخص مقاس رجله 4 "أي 37" مخوّل للتجول في أروقة القصر الملكي، فضلاً عن ارتدائه أحذية جلدية من طراز أنيللو وديفيدز، يصل ثمنها إلى ألف جنيه إسترليني.
نافخ البوق الملكي
تم ابتداع هذه الوظيفة في منتصف القرن التاسع عشر من قبل الملكة فكتوريا، وتتلخص المهام الوظيفية لنافخ المزمار الملكي في أنه يستمر بالعزف لمدة 15 دقيقة تحت شباك الملكة كل أيام الأسبوع في تمام الساعة التاسعة صباحاً، في حال تواجدها في قصر باكينغهام، قصر وندسور، قصر هوليرود أو قلعة بالمورال. ويعد هذا المنصب مرموقاً للغاية في البلاط الملكي البريطاني، وشغله 15 شخصاً فقط منذ إنشائه.
عالم الفلك الملكي
يشغل هذا المنصب منذ العام 1995 عالم الكونيات البريطاني، مارتن ريس، ومنذ ذلك الحين تتم استشارته في الأمور العلمية بشكل مستمر.
عامل صيانة صور الملكة
بدأ عامل الصيانة الحالي عمله منذ العام 2005، ويدعى ديسموند تايلور، ومهامه هي العناية باللوحات المرسومة للملكة والمعلقة على حوائط قصور المملكة المتحدة.
مسؤول الموسيقى الملكية
تمنح هذه الوظيفة إلى أبرز الملحنين وكاتبي الموسيقى في بريطانيا، ويمتد عقد الوظيفة إلى عشر سنوات، ويشغل هذا المنصب حالياً الملحنة، جوديث وير. ولا توجد مهام معينة للمسؤول عن الموسيقى في البلاط الملكي، ولكن غالباً يقوم من يشغل هذه الوظيفة بتأليف الألحان للمناسبات الملكية.
الحارس الملكي للطوابع البريدية
يعرف عن الملكة إليزابيث أنها ليست من عشاق تجميع الطوابع البريدية، على عكس والدها الملك جورج الخامس، ولكنها ورثت مجموعة كبيرة ونادرة عنه لذلك تعتقد أنه يجب تعيين حارساً يحافظ على الطوابع البريدية في القصر الملكي. ومنذ العام 2003، يشغل هذا المنصب مايكل سيفي، وهو مسؤول عن هذه المجموعة الملكية ويسافر حول العالم ليجمع طوابع بريدية جديدة ويضيفها على المجموعة.
سيد الحصان الملكي
بدأت هذه الوظيفة المرموقة في القرن الرابع عشر، وببساطة مهامها تتلخص في أن شاغلها عليه أن يحضر كل الإحتفالات التي ستركب فيها الملكة حصانا أو ستكون في عربة يقودها حصان، مثل افتتاح جلسات البرلمان البريطاني.