والسيد حسين الحوثي هو الأخ الأكبر للسيد عبد الملك الحوثي، وضريحه ليس موقعا عسكريا ولا مركزا قياديا ولا يحتمل أن يكون كذلك، وبضرب العدوان السعودي لضريحه ساد غضب جماهيري عارم وغليان شعبي في المحافظة حيث تكشف الرياض عن نوايا تتجاوز أي أهداف عسكرية أو سياسية ويدفعها حقدها لملاحقة اليمنیين حتى في قبورهم واستهدافهم في رموزهم.
وفي سياق متصل شنت السعودية أكثر من 22 غارة في ساعات الفجر الأولى من دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا، في خطوة يبدو أنها تستهدف ضرب معنويات اليمنيين وإحباطهم. واشارت مصادر إعلامية إلى سقوط 4 صواريخ في منطقة بركان بمديرية رازح ونحو 20 صاروخا في مديرية باقم. وكان عدد كبير من المدنيين اصيبوا في قصف استهدف مناطق شدا ورازح والظاهر مترافقا مع قصف مدفعي وصاروخي سعودي طال قرى حدودية. واكدت مصادر محلية في بلدة الضميد استشهاد عائلة بكامل أفرادها في غارة استهدفت منازل البلدة.
إلى ذلك أعلن أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حجة فهد مفتاح دهشوش مديريات حرض وعبس وبكيل المير وميدي ومسبأ مناطق منكوبة بعد تعرضها لقصف عنيف وعشوائي ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين وتدمير البنى التحتية. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية إلى سرعة التحرك لإيقاف العدوان السعودي وإنقاذ المدنيين وتوفير أبسط مقومات الحياة.