الوقت- بعد الهجوم الأمريكي الأخير على منطقة أشين في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان مستخدمة قنبلة هي الأكبر على الإطلاق كما وصفتها أمريكا، مسمية إياها بـ"أم القنابل". قام الروس بالإعلان عن امتلاكهم قنبلة سموها أب القنابل في إشارة إلى أنها الأقوى في العالم ردا على الأمريكيين.
ففي تقرير لموقع “daily mail” البريطاني، يقول أن وكالة سبوتنيك الروسية نشرت خبرا مفاده أن "أب كل القنابل في العالم" في حوزة الروس، وقد جرت تجربة تلك القنبلة عام 2007 بنجاح وتعادل بقوتها أربعة أضعاف أم القنابل الأمريكية.
ووفقا لهذا التقرير، فإن أب القنابل الروسي ومع أنه أقل وزنا من أم القنابل الأمريكية إلا أن قدرته التفجيرية تصل إلى 44 طن "تي أن تي" أي أربع مرات أقوى من القنبلة الأمريكية التي جرت تجربتها في أفغانستان والتي يعادل انفجارها 11 طن "تي أن تي".
وكانت القوات الجوية الأمريكية قد هاجمت عصر الخميس الماضي منطقة في شرق أفغانستان بأمر من دونالد ترامب بقنبلة سموها بأم كل القنابل (The Mother Of All Bombs) معتبرين أنها الأقوى في العالم من فئة القنابل الغير نووية، وهذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه القنبلة ضد أهداف حقيقية من قبل الجيش الأمريكي.
أما عن الهدف الذي تم استهدافه فهو شبكة أنفاق تابعة لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين أفغانستان وباكستان. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد بثت فيلما حول إطلاق القنبلة بعيد تنفيذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن 90 من أفراد تنظيم داعش الإرهابي.
ويضيف التقرير أن هذه القنبلة صنعت عام 2003. وهي قنبلة عصف هوائي جسيمة من طراز جيبي يو بي 433. تنفجر قبل اصطدامها بالأرض بحدود المتر، وتدمر بشعاع كيلومتر كل ما يوجد حولها. ولأن انفجارها يبدأ فوق الأرض فإن قدرة اختراقها للأرض أقوى من أي قنبلة أخرى. تزن القنبلة 9.8 طن وتحوي 8.48 طن من مادة H6. يبلغ طولها حدود 9 أمتار وقطرها متر واحد. تلقى القنبلة من طائرة مقاتلة ويتم توجيهها إلى الهدف عبر الأقمار الصناعية وتشكل حين انفجارها قوة صدم تصل غلى 150 متر وذلك حسب تقارير أمريكية.
في الجانب الروسي ونقلا عن الجنرال الكساندر روشكين رئيس أركان الجيش الروسي، فإن أب كل القنابل (The Fother Of All Bombs) ذو وزن وأبعاد أقل وفي الوقت نفسه قدرة تدمير أكبر بأربع مرات والسبب أن درجة حرارة مركز الانفجار أعلى بمرتين من القنبلة الأمريكية مما يعطيها قدرة تدميرية أقوى بأربع مرات من القنبلة الأمريكية وقد تفاخر الروس بالقول أن استخدام هذه القنبلة يعني تبخير كل ما هو على قيد الحياة حولها.
استخدام هذه القنبلة من قبل الأمريكيين، والرد الروسي بإعلانهم عن امتلاكهم القنبلة الأقوى، يعيد إلى الأذهان مرحلة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي وأمريكا، والسعي الكبير إلى التسلح من قبل الطرفين للمحافظة على التوازن العسكري الاستراتيجي. ولكن الأمر يختلف اليوم فساحات الصراع الساخنة بين الطرفين ترفع من حرارة هذا السباق، الذي قد يجر العالم إلى حرب عالمية جديدة.
أما عن دور منطقتنا وشعوبنا المسلمة في هذا الصراع، فنحن مجرد حقل تجارب للأسلحة الفتاكة عالميا، حيث أن هذه التجربة الناجحة كما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية إنما تمهد الطريق لاستخدام هذه القنبلة في مناطق الصراع الأخرى ومعظمها مناطق مكتظة سكانيا إن في سوريا أو العراق أو ليبيا.