ويرتبط هذا القطار في ذاكرة الدمشقيين بمتنزهات الهامة ونبع الفيجة والزبداني الواقعة غرب العاصمة ويجتاز القطار في انطلاقته الجديدة المناطق المتاخمة لنهر بردى في منطقة الربوة حيث تكثر المتنزهات والمطاعم التي باتت متنفسا لاهالي العاصمة وتشهد ازدحاما شديدا منذ توقف متنزهات الغوطة والقلمون عن العمل بسبب النزاع. ومن المقرر ان يخصص القطار رحلاته خلال ايام الاسبوع للنقل العام على ان تقتصر رحلاته ذات الطابع السياحي على ايام الاعياد ونهاية الاسبوع مقابل بدل رمزي حوالي 75 ليرة سورية اي مايعادل (0,20 دولار).
وقررت المؤسسة العامة للسكك الحديدية السورية اعادة تسيير القطار من منطقة الربوة الواصلة بين ساحة الامويين وسط دمشق وبلدة دمر في شمال غرب العاصمة، وهي آخر خطوط التماس مع مقاتلي المعارضة. وكانت رحلات القطار تصل قبل اندلاع النزاع الى مناطق بلودان وسرغايا السياحية في منطقة القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية.
ويرى بعض المسؤولین السوريین ان هذه الخطوة هدفها اعادة الامل الى سكان العاصمة. ويقول رئيس دائرة المباني في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي زهير خليل لوكالة فرانس برس "قررنا اعادة تسيير الخط لاعادة الامل والبسمة الى اهالي دمشق لانه شريان من شرايين المدينة العريقة".