الوقت- تنطلق مفاوضات جنيف 4 في سويسرا صباح اليوم الخميس، بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة بحضور ممثلين عن أمريكا وروسيا، ومندوبين عن منصات الرياض والقاهرة، وغياب منصة حميميم، بالاضافة الى المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا.
وحضرت الوفود وسط آمال وتوقعات منخفضة للتوصل إلى حل سياسي في سورية، وهو ما وجد تعبيراً واضحاً في كلام المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس الأربعاء، مقابل مؤشرات على أن المفاوضات ستكون صعبة مع إصرار المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي كمحور أساسي في المفاوضات.
واضاف ديمستورا أن صمود وقف إطلاق النار في سوريا سيساعد بقدر كبير في دعم المفاوضات السورية في جنيف، معرباً عن أمله في ألا يحاول المخربون استفزاز الآخرين لإفشال مفاوضات جنيف.
وتوقع ديمستورا جولات محادثات أخرى في أستانة حول وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، مشيرا الى ان مفاوضات جنيف اليوم ستبدا ثنائية.
ويضم وفد الحكومة السورية 11 عضواً، وإضافة إلى الجعفري، يشارك في الوفد مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والسفير السوري بجنيف حسام الدين آلا، وعضوي مجلس الشعب أحمد الكزبري وعمر أوسي، وكذلك أمجد عيسى وأمل يازجي وجميلة شربجي وحيدر علي أحمد وأسامة علي، والعقيد سامر بريدي.
من جهة ثانية، اعلن منسق منصة القاهرة للمعارضة جهاد مقدسي يوم الاربعاء أن وفد المنصة يتألف من ثلاثة أساسيين هم: جهاد مقدسي وجمال سليمان وفراس الخالدي، أعضاء اللجنة المنتخبة في مؤتمر القاهرة، إضافة إلى مستشارين اثنين هما: منير درويش وبشير السعدي، أعضاء مؤتمر القاهرة.
ويسعى وفد الحكومة السورية برئاسة الجعفري الى تثبيت وقف اطلاق النار وتوحيد الجهود لمحاربة الارهاب المتمثل بجبهة النصرة وتنظيم داعش، فيما يركز وفد المعارضة على مسألة الانتقال السياسي الامر الذي ترفضه دمشق.
وتساءل دي ميستورا في مؤتمر صحفي هل أتوقع انفراجة؟ لا.. لا أتوقع انفراجة.. لكني أتوقع وأصر على الحفاظ على قوة دفع نشطة للغاية.
وبعد ذلك بساعات دعت المعارضة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي قائلة إنها تأمل في وجود "شريك جاد".
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة سالم المسلط للصحفيين: إن وفد المعارضة لا يرغب في ان تكون هذه الجولة مثل الجولة التي أجريت قبل عام ولم تسفر عن أي تائج تذكر.
وهاجم مسلط رئيس الوفد السوري المفاوض برئاسة السفير السوري إلى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري قائلا: لدينا تجربة مع هذا النظام. هم ليسوا هنا للتفاوض حول الانتقال السياسي لكنهم هنا لشراء الوقت ولارتكاب المزيد من الجرائم في سوريا.
وقال دي ميستورا إنه يأمل ألا يحاول أي طرف عرقلة المحادثات من خلال استفزاز الآخر مشيرا إلى أن قوة الدفع نحو حل سياسي أمر ضروري لإحباط أولئك الذين يسعون لتخريب جهود السلام.
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي اجتمع في مقر المنظمة الدولية لبحث الأزمة السورية، إن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور على نحو أكبر في ظل عدم وجود حل سياسي للأزمة.
وفي حين ستركز محادثات جنيف على الوضع السياسي قال دي ميستورا إنه يتوقع جولات محادثات أخرى في أستانة عاصمة كازاخستان التي دعت إليها روسيا وتركيا وإيران للتعامل مع وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بما في ذلك قضية السجناء.
وأحجم دي ميستورا عن مناقشة صيغة محادثات جنيف التي قال إنها ستبدأ باجتماعات ثنائية لكنه لم يحدد أهداف تلك الجولة.
لكنه أوضح أن المفاوضات ترتكز على قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يشير إلى إقامة نظام حكم لا يقصي أحدا، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وعبر دي ميستورا عن رفضه لأي شروط مسبقة.