الوقت- امتنع الرئيس الامريكي بارك اوباما عن تأكيد ما إذا كانت واشنطن ستقدم طوافات «أباتشي» أو طائرات من دون طيار للعراق مدعياً أن بلاده تريد مساعدة القوات العراقية في حربها ضد الارهاب .
وأضاف اوباما خلال استقباله في واشنطن امس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: «نحقق تقدماً كبيراً في التغلب» على تنظيم "داعش الإرهابي"، معلناً من جهة أخرى زيادة المساعدة الانسانية الامريكية للعراق بقيمة 200 مليون دولار .
وفي الوقت الذي لفت فيه أوباما إلى أنه يريد «ضمان قدرة القوات العراقية على النجاح» في عملياتها، مؤكداً على الجاهزية التامة لتقديم الدعم إلى القوات العراقية «ضمن جهودنا لتحرير كل الأراضي العراقية»، تحدث الرئيس الأمريكي إلى الصحافيين بالقول إنّ القوات العراقية باتت في حالة أفضل منذ وصول العبادي إلى رئاسة الوزراء نهاية الصيف الماضي .
وفي نقطة مهمة تشير إلى أبعاد الحديث الأمريكي، قال أوباما إنه تباحث والعبادي باستفاضة في مسألة الدور الإيراني في المعارك الدائرة، وقال: نتوقع أن تكون لإيران علاقة مهمة مع العراق باعتبارها جارة قريبة، مستدركاً: «نتوقع أن يمر أي دعم خارجي للمساعدة في هزيمة داعش عبر الحكومة العراقية. وفي مسألة أخرى، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنّ التزامات العبادي في إشراك مجمل المكونات العراقية في الحكومة «وفي صنع القرار» مسألة حساسة .
من جهته، قال العبادي إنّ «العراق يواجه هجمة شرسة من الارهاب الذي يهدد المنطقة والعالم وحقق انتصارات مهمة»، مضيفاً وفق البيان الذي نشره مكتبه أن «البلدين يسعيان لتعزيز العلاقات الثنائية ضمن اتفاقية الاطار الاستراتيجي 2008 ».
ورأى رئيس الوزراء العراقي الذي استبق لقاءه بأوباما بلقاء نائبه جو بايدن، أنّ «التحدي الذي نواجهه يتطلب التعاون مع دول المنطقة والعالم لمواجهته... ونحن بالرغم من دخولنا في هذه الحرب، فإننا نحترم حقوق الانسان وندافع عنها»، وشدد على أن «تعامل الحكومة مع جميع الدول التي تريد تقديم المساعدة يقوم على أساس احترام سيادة الاراضي العراقية، وهو أيضاً ما أكده الرئيس أوباما ».
وجاء اللقاء في البيت الأبيض بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون أن «داعش» خسر بين «25 وثلاثين في المئة» من الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق .