الوقت - تتكشف يوماً بعد يوم أمور مهمة تتعلق بالحرائق التي ابتلعت الكيان الاسرائيلي من أقصاه الى أقصاه، ويتضح اليوم ضعف الجبهة الداخلية للكيان رغم المناورات الكثيرة التي أجراها لجبهته الداخلية في حال اندلاع حرب بين الكيان الاسرائيلي وجبهة المقاومة.
ويتساءل البعض اليوم عن قدرة هذا الكيان على تحمل عشرات الصواريخ التي ستتساقط عليه يوماً ما، واستطاعته الصمود أمام القنبلة النووية التي وعد بها السيد حسن نصرالله الكيان الاسرائيلي وذلك باستهداف معامل الأمونيوم في حيفا في الحرب القادمة.
وعلى مدار أسبوع التهمت ألسنة اللهب مناطق شاسعة من الكيان الاسرائيلي، حيث استطاع الكيان أخيراً السيطرة على ألسنة اللهب التي أنهكته وأنهكت قدراته وشوهت سمعة جبهته الداخلية. هذه السيطرة أتت بعد تقديم مساعدات خارجية ودولية، وعقب إجبار عشرات آلاف السكان على مغادرة منازلهم، كما أتت النيران على مساحات كبيرة من الغابات والأحراش والتلال حول القدس المحتلة، وأشعلت "حروب هاشتاغات" على تويتر.
وفيما يلي نعرض لكم الأضرار التي لحقت بالكيان الاسرائيلي بعد انتفاضة النيران:
- على صعيد المنازل، أشارت بعض المواقع الإسرائيلية إلى أن النار التهمت 600 منزلاً، وخلفت 200 جريحاً.
- استخدم الكيان الاسرائيلي أكثر من مليون ونصف طن من المواد "المعيقة للحرائق" ألقيت من الجو، ونفذت 480 طلعة جوية خلال الأيام الـ 5 الماضية.
- رغم حرب اسرائيلية مع النيران والانشغال بها، الا أن الكيان الاسرائيلي أقدم على اعتقال 23 فلسطيني زعم الاشتباه في أنهم وراء حرائق مفتعلة، دون كشف هوياتهم، أو تقديم الأدلة.
- أعلنت مراكز احصاء أن معدل الحرائق التي شهدها الكيان الإسرائيلي بشكل يومي منذ الثلاثاء، ناهزت معدلا وسطيا بلغ 200 حريق يومياً.
- أما على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر فقد سجل هاشتاغ "إسرائيل تحترق" حراكاً كبيراً، وأضحى في المرتبة الثانية عالمياً قبل أيام، حيث انقسم المغردون بين "مهلل" لما اعتبره جزاء للكيان الاسرائيلي، وبين شاجب، ما أزعج الكيان ، وأخذ يطفئ نيران وسائل التواصل أيضاً مطلقاً هاشتاغ مضاد بعنوان "إسرائيل لن تحترق".
- وعلى صعيد تقديم المساعدات، ساهمت 22 دولة باطفاء الحرائق من بينها تركيا واليونان وقبرص وإيطاليا وكرواتيا والأردن وأمريكا وحتى السلطة الفلسطينية.
- أرسلت أمريكا الجمعة 25 نوفمبر ناقلة ضخمة تحمل 70 طنا من المياه وسوائل إخماد حرائق، باشرت عملية الإطفاء السبت.
- قدرت الأضرار مبدئيا بحيفا فقط بـ أكثر من مليار دولار، حيث ألحقت في حيفا وحدها خسائر فاقت 500 مليون دولار.
- وقدَر الصندوق القومي اليهودي إجمالي الخسائر بـ 11 ألف دونم من الغابات والمحميات التي التهمتها النيران، بينها 7500 في القدس وحدها، وعلى نحو 280 هكتارا في حيفا وجوارها، حسب بلدية المدينة.
- وقالت سلطات الكيان الاسرائيلي إن ترميم الأحراش والمحميات سيطول كثيراً حيث ستحتاج حوالي أكثر من 30 عاما على الأقل من اجل اعادتها الى عهدها السابق.
-1700 شخص لم يستطيعوا العودة إلى بيوتهم ليلة السبت ـ الأحد (26 – 27 ـ نوفمبر).
- تم اجلاء أكثر من 45 وحدة استيطانية تدمرت جراء الحرائق، وفق متحدثة باسم الشرطة. كما استعرت النيران في 3 مستوطنات هي (دوليف والفي مناشه وكارني شومرون) في الضفة الغربية، دون أن يتم إجلاء مستوطنيها.
- وعلى الصعيد التاريخي تعتبر هذه الحرائق أخطر حرائق في تاريخ المنطقة بنسبة 30 بالمئة من التي شبت عام 2010 في منطقة الكرمل.
حقائق أخرى لا تزال مخفية حتى الآن عن آذان العالم، ولعل أبرزها هو هل الحرائق التي اندلعت مفتعلة أم أنها طبيعية؟ وأمام هذه الأوضاع المحرجة والصعبة التي عاشتها سلطات الكيان الاسرائيلي على مدى 6 أيام يبقى السؤال هل أظهرت هذه الحرائق مدى الضعف الداخلي لهذا الكيان؟ وهل باستطاعته تحمل صواريخ المقاومة في الحرب المقبلة؟