الوقت - ادّعى "لورنس نورمن" الصحفي في جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية العامل في مدينة بروكسل مقرّ الإتحاد الأوروبي، أن ايران أرسلت خلال يومين حوالي 11 طنا من الماء الثقيل الى سلطنة عمان، حتى تخفّض مخزونها من الماء الثقيل الى أقل من 130 طنا.
وزعم هذا الصحفي بناءا على ماذكره له مسؤولون على دراية بطريقة نقل المخزون الايراني من الماء الثقيل، أن الماء الثقيل الايراني الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للطاقة الذرية جاهز للتصدير من موانئ هذا البلد.
وبهذا يكون قد انخفض مخزون ايران الحالي من الماء الثقيل الى حوالي 120 طن، وهي الكميّة المسموح لايران بامتلاكها بحسب بنود الإتفاق النووي مع الغرب، والذي اشترط على طهران خفض مخزونها الى أقل من 130 طن.
وتابعت المصادر المطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أنه لا توجد أية قيمة لهذا الماء الثقيل بالنسبة لسلطنة عمان، ولهذا يبدو أنها تنوي تحويل موانئها الى سوق دولية لبيع الماء الثقيل الايراني.
وتستطيع ايران إنتاج من 20 الى 25 طن من الماء الثقيل سنويا، وتمكّنت منذ حوالي عدة أشهر بعد شجار عقيم، من بيع 32 طنا من الماء الثقيل بقيمة 8 ملايين دولار لأمريكا.
ولكي لاتتجاوز ايران سقف الـ 130 طنا، تقوم ببيع الفائض عن المتفق عليه مع مجموعة 5+1 في الإتفاق النووي الى المستهلكين الدوليين.
ولم تؤكد الحكومة الايرانية بشكل رسميّ صحّة هذه الأنباء، إلاّ أن طهران أعلنت على لسان "رضا نجفي" ممثل ايران في المنظمة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس، بعد أن أعربت واشنطن عن رفضها الشديد لما زعمت أنه "عدم إلتزام ايران بالإتفاق النووي وتجاوز مخزونها من الماء الثقيل للسقف المقرر له"، أعلنت طهران عن نيّتها لتصدير 5 أطنان من الماء الثقيل.
وتوصّل المفاوضون بشأن البرنامج النووي الايراني إلى اتفاق خلال اجتماع عقد في العاصمة النمساوية فيينا يوم 14 يوليو/تموز 2015. وينص الاتفاق على الإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج ورفع حظر استيرادها للسلاح، مقابل تخفيض ايران لنسبة تخصيب اليورانيوم وسماحها لمبعوثين دوليين بزيارة بعض المفاعلات الايرانية، وبيع مخزونها من الماء الثقيل الفائض عن 130 طن.