الوقت- كشف إبن شقيق الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي حقائق مرتبطة بالعلاقة والصراع بين كوبا وأمريكا في مقالة له حملت عنوان "لدينا الكثير لنتعلمه من كوبا ".
وقال كينيدي في معرض المقالة أن خمسة عقود من السياسة الخاطئة مع كوبا يتحمل مسؤوليتها عمي جون كينيدي ووالدي روبرت والتي جرى تعزيزها أكثر بعد فرض الحصار على كوبا من قبل إدارة الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور عام 1960.بعد هذه المدة الطويلة قرر قرر الرئيس باراك أوباما إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا .
وأشار نتهم كوبا بسجن معتقلين سياسيين وإساءة معاملتهم، ونحن شهدنا حالات تعذيب سجناء في سجوننا، عدد كبير منهم كانوا من الأبرياء باعتراف البنتاغون نفسه، من بينها أسلوب الإيهام بالغرق، واعتقالات غير قانونية والسجن في معتقل غوانتانامو من دون أية محاكمة .فذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان من أجل تبرير العداء لكوبا لا تتمتع بالمصداقية في ظل وجود طغاة حقيقيين في العالم وبلدان عديدة تبدو الأوضاع فيها أكثر سوءاً من كوبا في مجال حقوق الإنسان .
وأوضح كينيدي من السخرية دعوة المسؤولين السياسيين لمعاقبة كاسترو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وسوء معاملة السجناء في المعتقلات الكوبية، بينما يعطون أمريكا الحق في إساءة معاملة السجناء في المعتقلات الكوبية في غوانتانامو. والعقوبات الاقتصادية هي المسؤولة عن الوضع الحالي في كوبا .
وأكمل أن سياسة العقوبات التي تهدف إلى إسقاط النظام في كوبا هي سياسة فاشلة. فعلى الرغم من أنها الأطول في التاريخ إلا أن نظام كاسترو لا يزال قائماً .
وقال إن من شأن الحصار تشويه سمعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة ليس فقط في أميركا اللاتينية إنما أيضاً في أوروبا ومناطق أخرى. وإذا كان الهدف من سياستنا الخارجية في كوبا تعزيز حرية مواطنيها المظلومين فإن علينا الانفتاح عليهم وليس الإغلاق عليهم .
فيبدو من السخافة الاستمرار في سياسة خارجية تكرر استراتيجية كانت بمثابة فشل هائل خلال ستة عقود من الزمن فهو تعريف الجنون على حد تعبير كنيندي .