الوقت – أكد اللواء سليماني ان مشكلة الاعداء هي جبهة المقاومة بمحورية سوريا وارتباطها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، لافتا نحن ندافع في سوريا عن الاسلام والجمهورية الاسلامية، فداعش والتنظيمات الإرهابية لم يتم تأسيسها من اجل سوريا وانما من اجل مواجهة إيران.
وأشار اللواء قاسم سليماني الاربعاء خلال الذكرى السنوية لاستشهاد العميد حسين همداني، الى ان العميد همداني كان عاشقا لأهل البيت(ع) وحرم السيدة زينب(ع) واستشهد في هذا الطريق.
ونوه اللواء سليماني الى ان داعش هم اسوء من الخوارج في عهد الامام علي(ع) مؤكدا ان داعش كانت تضع السيوف القاطعة على رقاب الاسرى، لكنهم لم يرتدوا عن دينهم ابدا وان هذا لمن تأثير كربلاء.
واشار سليماني الى ان شعار وحركة الامام الحسين(ع) كان واحدا منذ بدايته الى نهايته ولم يتغير او يتوقف ابدا، قائلا، ان شبابنا اليوم يرتدون لباس عزاء الامام الحسين(ع)، وان ثقافة الامام الحسين(ع) قد نصرتنا دوما، وان هذه الثقافة كان لها بالأمس فرع وحيد في إيران فقط والان لها أفرع كثيرة حيث تأثر اليوم أنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق بالإمام الحسين(ع).
واشار الى محاولات السعودية لإبعاد سوريا عن محور المقاومة الا انها فشلت بسبب صمود القيادة السورية ورفضها هذه المحاولات مؤكدا ان الملك عبد الله جاء الى سوريا في عهد بشار الاسد ومسك بيد الاسد وذهب به الى لبنان وقال له "هذه لبنان لك"، ولكن مالذي كان يريده؟ كان يريد ان يفك ارتباط بشار الاسد عن إيران لكن الاسد لم يقبل.
ونوه سليماني الى اتفاقية "كامب ديفيد" التي طعن انور السادات من خلالها المسلمين من الخلف، قائلا: ان جميع هذه الدول اقامت علاقات سرية او علنية مع الكيان الصهيوني باستثناء بلد واحد كان مستعدا للتضحية بأمنه ووحدة اراضيه من اجل المسلمين.
واضاف، كان من المقرر في عهد كلينتون ان يحدث سلام بين سوريا والكيان الصهيوني حيث ذهب حافظ الاسد الى باريس لكنه لم يكن مستعدا للذهاب الى ذلك الاجتماع لأنه كان يعلم تأثير مساومة سوريا على صمود جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
واضاف: ان التكفيريين حاليا دحروا في جميع الجبهات، واعتقد ان الشعب السوري بدعمه لحكومته لن ينهزم، واليوم اوروبا تدفع ثمنا باهظا في المجال الامني بسبب دعمها لهذه الجماعات الارهابية، والشهيد همداني كان له تأثير قيم في هذه الانتصارات.
وختم قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قائلا: يجب الثقة بحنكة وحكمة قائدنا، واتباع نهجه، اليوم إذا كانت الثورة الاسلامية قد اذهلت الاعداء فذلك يعود الى حنكة القائد.