الوقت- أشار الرئيس الايراني حسن روحاني في مقابلة مع تلفزيون NBC الأمريكي، الى موضوع الأزمة السورية، وأكد قائلا: لا حل عسكريا للازمة السورية والحل لابد أن يكون سياسيا لامحالة، سياسيا فقط.
كما أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، خلال المقابلة مع القناة في نيويورك، ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأما مصير القيادة السياسية في هذا البلد فيرجع فيها الى أصوات الشعب السوري.
وقال روحاني: إن صناديق الاقتراع وسيادة الشعب السوري وإرادته هما السبيل الوحيد لتحديد مستقبل سوريا.
وفيما يتعلق بطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من سوريا وروسيا بوقف تحليق طائراتهما في شمال سوريا، أكد الرئيس روحاني رفضه لهذا الطلب، مؤكدا أن ذلك يخدم داعش وجبهة النصرة. وملفتا الى أنه يجب إبقاء هذين التنظيمين تحت الضغوط، واذا كان من المقرر إيقاف تحليق الطائرات السورية والروسية، فإن هذا الإجراء سيصب في صالح داعش والنصرة مئة في المئة.
وانتقد الرئيس الايراني قصف الطائرات الأمريكية للمؤسسات السورية، معتبرا أن الخطوة الأمريكية هذه خاطئة، خاصة وأنها انتهت بمقتل عشرات الجنود السوريين. واستنكر روحاني كيفية تعامل وزارة المالية الأميركية مع القضايا المصرفية الخاصة بايران، مؤكدا بأن هذه الخطوات المالية الامريكية أدت الى تعقيد تعامل البنوك والمؤسسات المالية الأجنبية مع ايران.
وبشأن الإتفاق النووي، شدّد الرئيس روحاني على أن ايران لن تتجه بتاتا نحو انتاج الأسلحة النووية حتى بعد انتهاء فترة السنوات الثماني التي وردت في الاتفاق.
وبخصوص تصريحات المرشحين الرئاسيين الأمريكيين ترامب وكلينتون حول الاتفاق النووي وتلميحهما الى أنه اتفاق مرعب، أكد الرئيس روحاني بان الاتفاق النووي ليس قضية يمكن لدولة أو رئيس جمهورية بمفرده إثارة الشكوك حولها، وهنالك عدة دول وكذلك الأمم المتحدة تدخلت في هذا الاتفاق كما أن المنظمة الدولية للطاقة الذرية تشرف عليه.
واشار الى أن مرشحي الانتخابات باستطاعتهم طرح أي موضوع يرونه مناسبا لحملتهم الانتخابية، ولكن ليس بوسع أحد أن يقول أنه يرفض الاتفاق او انه سيعيد إجراء المفاوضات بشأنه.
جدير بالذكر أن روحاني توجه يوم الخميس الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السبعين. ومن المقرر أن يلقي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ويوضح فيها موقف الشعب الايراني حول أهم القضايا الدولية كما سيجري لقاءات مع رؤساء ومسؤولي باقي دول العالم.
ويتضمن جدول لقاءات الرئيس روحاني ايضا اجتماعا مع الجالية الايرانية المقيمة في امريكا وإجراء حوارات تلفزيونية مع القنوات الامريكية.
وتعتبر هذه الزيارة ثالث زيارة للرئيس روحاني الى مقر الامم المتحدة في نيويورك، وقد طرح الرئيس روحاني في الزيارة الاولى الى مقر الامم المتحدة مشروعا تحت عنوان "عالم خال من العنف والتطرف" وقد صوت معظم الدول الاعضاء في الامم المتحدة على هذا المشروع.