الوقت- تأكيداً على اقتدار البلاد، أعلنت القوات المسلحة الايرانية تدشين أول فرقاطة حربية مصنعة محلياً قادرة على حمل طائرات مروحية ونقل قرابة الـ100 عسكري.
و أعلن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الاسلامي، العميد علي فدوي، أن أول فرقاطة بعيدة المدى قد دخلت الخدمة لدى قوات حرس الثورة الاسلامية، موضحاً أن هذه الفرقاطة الجديدة لديها القدرة على حمل طائرات الهليكوبتر والابحار في الأمواج البحرية المتلاطمة.
وشارك قائد القوة البحرية في قوات الحرس الثوري الاسلامي العيمد علي فدوي في مراسم انضمام هذه الفرقاطة الجديدة الى قوات المسلحة الايرانية وذلك في مدينة بوشهر جنوب البلاد، مشيراً الى أن هذه الفرقاطة هي أول فرقاطة مصنوعة من الألومنيوم تم انتاجها في الداخل الايراني ولها هيكل متطور وحديث للغاية.
وأشار المسؤول العسكري الايراني الى قدرات هذه الفرقاطة الجديدة، موضحا أن لها القدرة على حمل 100 شخص بالإضافة الى طائرات هليكوبتر والابحار في أمواج البحر المتلاطمة، مضيفاً أن طول هذه الفرقاطة الجديدة 55 مترا وعرضها يقدر بـ 1 /14 مترا وارتفاعها 13 مترا.
وأكد العميد فدوي أن لهذه الفرقاطة الجديدة القدرة على الابحار حوالي 10 آلاف كلم وقد تم صنعها من قبل الخبراء الايرانيين دون اي استعانة من الخارج، وختم بالقول أن هذه الفرقاطة سترفع من قدرات قواتنا المسلحة في المياه الدولية.
بدوره أعلن قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية العميد علي رزمجو عن تدشين الزورق سريع بعيد المدى حامل للمروحية في بوشهر جنوب البلاد، قائلاً:" اننا نشهد اليوم انضمام اخرى تضاف الى مفاخر حرس الثورة الاسلامية"، واضاف، انه وفي ضوء الاجراءات والجهود المبذولة ليل نهار نشهد اليوم احدث نوع من هياكل الزوارق في العالم بقابلية الابحار في الامواج الهائجة وهبوط واقلاع المروحية منها مما يعد خطوة في سياق المزيد من نجاحات البلاد في المجال الدفاعي.
وأكد المسؤول الايراني ان القوة البحرية للحرس الثوري حققت على الدوام نجاحات متقدمة وقيمة جدا، وقد جلبت الاقتدار للجمهورية الاسلامية بامتلاكها تكنولوجيا ومعدات متطورة وحديثة وقوة صاروخية عالية وقدرات دفاعية ورادعة.
من جانبه، أكد رئيس منظمة الابحاث والاكتفاء الذاتي في القوات البحرية للحرس الثوري الايراني الملازم اول ابو الفضل نظري ان أحد أهم أهداف وبرامج الحرس الثوري في المياه الحرة والبعيدة هو صناعة زوارق تمكن القوات البحرية للحرس الثوري التواجد في المياه الحرة.
وأشار الملازم اول ابو الفضل نظري خلال مراسم انضمام زورق الشهيد محمد ناظري الى القوات البحرية في الحرس الثوري الى ان هذا الزورق يزن 240 طنا لافتا الى ان طول هذا الزورق القادر على حمل مروحية، يبلغ 55 مترا وعرض 14.1 مترا وبإمكانه الابحار بسرعة 14 عقدة والى مسافة تبلغ 10 آلاف كيلومتر.
ونوّه المسؤول الايراني الى ان هذا الزورق القادر على حمل مروحية لديه القدرة على نقل 100 شخص مشيرا الى ان مروحية "شاهد" التي تستقر فوق هذا الزورق يتمتع محركها بقدرة 420حصانا بخاريا.
ولفت رئيس منظمة الابحاث والاكتفاء الذاتي في القوات البحرية للحرس الثوري الايراني الى شكل هيكل هذا الزورق المتقدم قائلا: ان توازن الابحار في الامواج العالية والمدى الطويل للابحار وسرعته، زاد من قدرة القوات البحرية للحرس الثوري للتواجد في المياه الحرة والبعيدة.
ورفعت القوات العسكرية الايرانية لافتة على جانب السفينة تقول "أمريكا يجب أن تذهب إلى خليج الخنازير، الخليج الفارسي بيتنا" وهو كلام قاله في وقت سابق قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، في اشارة إلى المحاولة الأمريكية الفاشلة للإطاحة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو في 1961.
وجاء تدشين السفينة الحربية الجديدة في ميناء بوشهر في وقت تزداد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن في مياه الخليج الفارسي، وبقول مسؤولون أمريكيون أن أكثر من ثلاثين اعتراض حصل بين السفن الايرانية والأمريكية في مياه الخليج منذ بداية هذا العام.