الوقت - خرجت الصحف الغربية لتتحدث عن حجم المأزق الذي يعيشه تنظيم داعش الإرهابي، لا سيما بعد خسارة الكثير من عناصره. كما اهتمت الصحف بالحديث عن معركة حلب، وآثار اللقاء الروسي التركي على حلف الناتو. هذه المواضيع ومسائل أخرى نعرضها فيما يلي.
الإندبندنت: قوة تنظيم داعش الإرهابي تآكلت في سوريا والعراق
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً حول تنظم داعش الإرهابي، واصفة قوته بالتراجع وبأنها تآكلت بشدة في العراق وسوريا. مُشيرة الى أن قواته قد تكون خسرت ما يقارب 45 ألف مقاتل. ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي "شين ماكفيرلاند" إدعاءه بأن الضربات العسكرية ضد تنظيم داعش قد اضعفته بشدة، مؤكداً أن العدد الإجمالي يصعب الآن حصره، لكنه يقدر ما بين 15 الى 20 الف مقاتل، حيث فَقَد ما يزيد عن 40 ألف مقاتل، مُعيداً الفضل بذلك الى حملات التحالف الأمريكي لمحاربة التنظيم.
لوفيغارو الفرنسية: معركة حلب طويلة
توقعت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بأن تطول المعارك في حلب، بسبب الصراع العسكري الدائر بين الأطراف. مشيرة الى أن الفصائل المسلحة تسعى للتوحد أيديولوجياً، في وجه النظام السوري. معتقدة بأن الإنتصار على النظام السوري يبدو صعب المنال، في ظل وجود حلفٍ قويٍ يدعم النظام، وتحديداً روسيا وإيران وحزب الله والعراق.
الديلي تلغراف: تزوير انتخابات في بريطانيا
حملت صحيفة الديلي تلغراف على صفحتها الأولى موضوعاً لقي ردة فعلٍ في بريطانيا، يتعلق بغض السلطات الطرف عن عمليات تزوير إنتخابات في بريطانيا، في مناطق يقطنها باكستانيون وبنغلاديشيون. وكتب "بيتر دومينتشاك"، المحلل السياسي للصحيفة، عن تقرير يشير إلى تجاهل الحكومة والشرطة لحالات تزوير في الإنتخابات، وهو ما أكده السيد "إريك بيكل" الوزير السابق عن حزب المحافظين، حيث أن الحكومة والشرطة غضتا الطرف عن أدلة تشير إلى وقوع عمليات تزوير في الإنتخابات في تلك المناطق.
وبدأ السيد "إريك بيكل" تحقيقه بعد فضيحة التزوير في منطقة تاور هملت شرقي لندن، بعد أن قضت محكمة بعزل لطف الرحمن، عمدة المنطقة من منصبه، وإبطال نتيجة انتخابه بعد أن تبين للمحكمة أنه قام بتزوير الإنتخابات وبممارسات انتخابية فاسدة أخرى.
التايمز: على الناتو أن يقلق من اللقاء الروسي التركي
تحت عنوان "عندما يحتضن بوتين أردوغان، على الناتو أن يقلق"، تناولت صحيفة التايمز في افتتاحيتها التقارب الروسي التركي خلال الفترة الأخيرة. معتبرة أن التعاون الروسي والتركي يمكن أن يُغيِّر قواعد الحرب في الشرق الأوسط، والإخلال بقواعد الصراع ونظام ما بعد الحرب في أوروبا. وتشير الصحيفة الى أن ذلك اللقاء بعث الذعر في الغرب. لكن على تركيا ألا تنسى أنها كانت عضواً في الناتو وفي نظام للأمن الجماعي نجح في الحفاظ على الأمن والسلام لعقود طويلة، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أن الطرفين كانا على خلاف منذ أن أسقطت تركيا المقاتلة الروسية، لكنهما الآن وبعد اللقاء الذي جمع بينهما، مستعدان للتعاون في قصف تنظيم داعش في العراق وسوريا. حيث برزت مرة أخرى اتفاقية الغاز الروسي. مضيفة أنه وبالرغم من أن إنهاء التوتر بين روسيا وتركيا، يبدو مفيداً للمنطقة، إلا أن المشكلة هي في نوايا الزعيمين الروسي والتركي، بحسب الصحيفة. فالرئيس التركي يتصرف من موقع ضعف حيث اعتذر لروسيا عن حادث اسقاط المقاتلة الروسية قبل محاولة الإنقلاب خلال الشهر الماضي. وهو أيضاً بعد محاولة الإنقلاب، ألمح بأن البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية كانت تمسك بالخيوط في محاولة الانقلاب، مُطالباً واشنطن بتسليم فتح الله غولن.
لكن الصحيفة حمَّلت الغرب مسؤولية توجه أردوغان الى روسيا، لا سيما بعد أن تخاذلت الدول الأوروبية في إدانة الإنقلاب. وهو ما جعل بوتين يسارع لإستغلال الفرصة، وإعلان التأييد لأردوغان عند وقوع محاولة الانقلاب. وهو يقدم نفسه الآن بصفته حليفاً لأنقرة ويود إحداث مشكلة في حلف الناتو، عبر التعاون مع تركيا والذي سيتطلَّب تبادل المعلومات الإستخباراتية المباشر، وتوقف الدعم التركي للمسلحين. وتضيف الإفتتاحية أنه من المؤكد أن الإتحاد الأوروبي يحتاج للتعاون التركي لوقف تدفق المهاجرين وحل الملف الذي بات يُشكل خطراً على أمنها القومي.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه على الغرب أن يُفهم أردوغان بأنه من غير الممكن وصوله الى عضوية متميزة ومؤثرة في الناتو في ظل حلفٍ قوي مع بوتين.
نيويورك تايمز: دونالد ترامب قد يُخالف جهاز الإستخبارات الأمريكية (CIA)
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك اختلافاً بين المرشحين لرئاسة الجمهورية الأمريكية، في الإستفادة من التقارير الإستخباراية التي تصل إليهما. حيث يرفضها المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حال كانت مخالفة لوجهة نظره أو رأيه، وهو عكس تصرف الرؤساء الذين يقبلونها كما يفعل الرئيس الحالي باراك أوباما الذي يقبلها. وكان ترامب قد وصف الآراء المخالفة لرأيه بالضعيفة والفاسدة والحمقاء. في حين تأخذ إدارة الرئيس أوباما التقارير الاستخبارية بعين الإعتبار حتى ولو كانت مخالفة للمعلومات التي تملكها.