الوقت- كشف مصادر خاصة أن جثامين العسكريين الروس الذين لقوا مصرعهم بتحطم مروحية "مي-8" في ريف إدلب، بأيدي سعودي يتزعم مجموعة مسلحة تابعة للنصرة.
وأضافت تلك المصارد، بحسب قناة روسيا اليوم، أن الحديث يدور عن اثنين أو 3 من جثامين العسكريين الروس، وتابع أن تلك الجثامين في أيدي مجموعة مسلحة يقودها سعودي اسمه محمد المحيسني، وهو قيادي في تنظيم "جبهة النصرة" التي أعلنت مؤخرا عن تغيير اسمها إلى "فتح الشام".
وكانت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" أشارت في وقت سابق إلى أن روسيا قد توجه إنذارا إلى المسلحين: |إما أن تعيدوا الجثامين، أو نبدأ بقصف جوي واسع للمنطقة".
ونشرت الصحيفة في تقريرها أن المروحية الروسية التي سقطت في ريف محافظة إدلب الإثنين الماضي، وقتل على متنها خمسة جنود روس بينهم ضابطين، تعد أكبر خسارة روسية في سوريا منذ بدء التدخل العسكري في البلاد.
وأوضحت الصحيفة بناء على تحليلات بعض الخبراء العسكريين الروس، إن الحل الوحيد أمام القيادة الروسية إذا ما رفضت قوات المعارضة تسليم جثث الطيارين، بدء حملة عسكرية واسعة في المنطقة، للتخلص من المضادات الأرضية التي بحوزتهم، وإبعاد المسلحين أكبر قدر من الإمكان، ليتسنى للقوات المظلية الخاصة بتنفيذ عمليات إنزال وسحب جثث الطيارين الروس.
وكانت روسيا أعلنت عن سقوط طائرة مروحية روسية من طراز مي 8 قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، قتل فيها خمسة جنود روس بينهم امرأة، ولم تتبنى أحد الفصائل العسكرية عملية اسقاط الطائرة، رغم الاتهامات الروسية للمعارضة بإسقاطها، وشهدت مدينة سراقب قصفاً بغاز الكلور السام رداً على سقوط الحوامة، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين بينهم أطفال.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها "المؤسسة العامة لشؤون الأسرى" نشرت بيانا ادعت فيه أنها مفوضة بالتفاوض حول إعادة الجثث للجانب الروسي وطرحت شروطا، منها الإفراج عن المعتقلين من السجون التابعة للحكومة السورية وحزب الله، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين في "مناطق سيطرة المعارضة".