الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرسش اليوم في مقال للكاتب "أدينكا ماكيندي" بأنه وفي خضم الإضطرابات الدائمة والفوضى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوجد هناك تحذيرات من حرب أهلية يهودية مقبلة ستضرب "إسرائيل" .
فقال الكاتب نقلاً عن "إسحاق هرتزوغ" زعيم المعارضة في تحالف الإتحاد الصهيوني في الكنيست الإسرائيلي "نحن على شفا إنتفاضة الكراهية والعنصرية والظلام والقتل والإغتيال على أساس الكراهية الداخلية هنا في "إسرائيل"، فقد أصبحنا نسمع مصطلحات الكراهية في كل منعطف، سواء كانت موجهة ضد المرأة من قبل الحاخامات العسكرييين، أم من قبل اليهود الأشكناز ضد اليهود الشرقيين واليهود الشرقيين ضد الأشكناز، وبهذه الطريقة تزرع بذور إنتفاضة الكراهية، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب أهلية، حيث يتم تنفيذ هذه الكراهية من قبل دعم كامل وغطاء من المسؤولين الإسرائيليين."
وأضاف الكاتب "إن كلمات اسحق هرتسوغ، قد ضربت ناقوس الخطر وبينت ما يجري في "إسرائيل"، فكيف يمكن أن تنشب حرب أهلية في "إسرائيل"، وهي التي تم إنشاؤها في فلسطين على أساس الإعتقاد بأن تأسيس "إسرائيل" من شأنه أن يوفر أفضل ضمان للحفاظ على "الشعب اليهودي".
وأضاف الكاتب بأنه "حتى في "الوسط الإسرائيلي" فقد بات معروفاً بأنهم منقسمين بشكل كبير فلربما يجسد الحال الإسرائيلي المثل الإسرائيلي الشهير "يهوديان، ثلاثة آراء."
ويضيف الكاتب "إن مسألة الصراع بين اليهود هي، بطبيعة الحال، أمر ليس مجهولاً عن التاريخ اليهودي، فكتاب "القضاة" الإسرائيلي الشهير يسجل الحرب الأهلية التي إندلعت بين قبائل جلعاد وافرايم والتي أودت بحياة أكثر من 40،000 شخص، ومعركة جبعة حرض حين قام بها الأسباط ضد أنصار بنيامين والتي أودت بحياة 25،000 وغيرها من الحروب الكثير".
وأضاف الكاتب "إن العصر الحديث بالنسبة لليهود يفيض بأحداث العنف، حين تم إغتيال المناهض للصهيونية يعقوب دي هان من قبل الهاغاناه وحاييم أرلوزوروف الذين يدعون لحركة تصحيحية وسط الصهاينة في مرحلة ما قبل دخول فلسطين، فضلاً عن إغتيال اسحق رابين على يد مستوطنين متطرفين في عام 1995، فالأمثلة كثيرة وواضحة على قتل شخصيات بارزة وقعت خلال فترات من الشقاق بين "الإسرائيلين" أنفسهم".
وتابع الكاتب بالقول "إسرائيل" ليست مجتمعاً متجانساً فهي معروفة بالإنقسامات العرقية، وكذلك تلك التي تقوم على القيم الدينية والسياسية التي يمكن أن توفر أرضية خصبة لتطوير المواجهة الإجتماعية بشكل خطير، والإنقسامات داخل "إسرائيل" يمكن أن يتم تمييزها بسهولة بين القوميات التي تكونها وكذلك في وسط الخلافات بين المتدينين والعلمانيين".
وأضاف الكاتب "ففي حين أن "الإقتصاد الإسرائيلي"، المعروف عالمياً بعنصر التكنولوجيا الفائقة، والذي شهد نمواً مستمراً منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن مؤسسة التأمين الوطني قد أصدرت تقريراً في عام 2014 بالتفصيل بينت فيه بأن واحدة من كل خمسة أسر في "إسرائيل" تعيش تحت خط الفقر، وبعده بفترة وجيزة، أصدر مركز توب، السياسي البحثي الإقتصادي والإجتماعي تقريراً كشف من خلاله بأن أربعة من أصل خمسة أسر هناك قد أنفقت أكثر مما كسبت كل شهر وبشكل كبير للغاية".
يذكر أنه وفي "الداخل الإسرائيلي" يوجد تخوف كبير من إنهدام الصورة العبرية التي يحاولون رسمها لدى الغرب وذلك بعد تكرار الإعتداءات التي إرتكبها أصولييون يهود "الحريديم" على النساء اللواتي لايرتدن لباساً محتشماً.
بنظرهن، فضلاًعن محاولة إقصائهن من الحياة العامة الأمر الذي أدى إلى صراع متزايد ومحتدم بين العلمانيين والمتدينين، حيث قام الحريديم بضرب فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات لأنها ترتدي لباس غير محتشم.
ناهيك عن أن التنافس في إنتخابات عام 1999 للكنيست الإسرائيلي ضم أكثر من 30 حزباً، إستطاع 15 حزباً منها الوصول إلى الكنيست بينما وصل وصل للكنيست السابق 11 حزباً، حيث تعبر هذه الأحزاب عن التعددية السياسية والعرقية والثقافية في الكيان الإسرائيلي والتي أصبحت ظاهرة تؤكد زوال هذا الكيان اللقيط من تلقاء نفسه، فقد حققت الأحزاب الإثنية 38 مقعداً ، والأحزاب الدينية 27 مقعداً، والعلمانية المناوئة للأحزاب الدينية 16 مقعداً.
هذا وكانت صحيفة "نيويورك بوست" قد نشرت على لسان "هنري كيسنجر" وزير خارجية أمريكا الأسبق وهو أحد أكثر الصهيونيين تطرفاً في تأييد "اسرائيل"، بأنه وفي خلال عشر سنوات ستزول "اسرائيل" من الوجود، حيث قالت الصحيفحة حينها بأنه وطبقاً للتقارير الصحفية فإن هنري كيسنجر ومعه ست عشرة إدارة إستخبارات أمريكية إتفقوا في الرأي على أنه في المستقبل القريب ستزول "اسرائيل" من الوجود.