الوقت- أكّد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا أن تنظيم داعش الإرهابي وحزب البعث العراقي المنحل هما من يقتل الشعب العراقي، مناشداً المرجعيات الكبرى الإسلامية والمسيحية إلى إنشاء غرفة عمليات ضد التطرف.
واسغتغرب الملا في خطبة صلاة الجمعة الموحدة في جامع الخضيري في الكرادة في بغداد، تأكيداً على وحدة العراقيين في مواجهة الارهاب، استغرب إدانة بعض الرموز العربية والإسلامية تفجيرات السعودية وعدم اصدار ادانة مماثلة لمجزرة الكرادة.
وقال الشيخ الملا إن هناك عددا من العلماء لا يريد أن يستيقظ، حتى بعدما وصل الانتحاري إلى قبة جامع رسول الله، مديناً عدم استنكار الازهر لتفحم أكثر من ثلاثمئة مواطن عراقي في الكرادة بينما استنكر تفجير المدينة المنورة.
الشيخ الملا رأى أن تنظيم داعش وحزب البعث العراقي المنحل، "هما من يقتل الشعب العراقي".
وطالب الملا خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الكرادة، بــ "إحالة كل من يدعم داعش سنياً كان أم شيعياً للمحاكمة".
وكانت وقعت الاثنين الماضي ثلاثة تفجيرات في القطيف وجدة والمسجد النبوي، الذي خلف ثمانية شهداء من بينهم 4 من قوات الأمن فضلاً عن وجود جرحى.
وناشد رئيس جماعة علماء العراق، كل من المرجع العراقي السيد علي السيستاني، وقائد الثورة في إيران السيد علي الخامنئي، والأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، إضافة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ناشدهم جميعاً بإنشاء غرفة عمليات ضد التطرف.
وتأتي هذه المناشدة بعدما بلغ التطرف مداه بحسب ما عبر عنه الشيخ الملا قائلاً إن، "التطرف وصل الى قبر نبينا ونحن نخاف على الكعبة المشرفة من التفجير". كما دعا العراقيين إلى "فكّ البيعة" عن البرلمان العراقي.
من جانبه، ممثل المرجعية السيد احمد الصافي دعا الى تغييرات جوهرية في القيادات الأمنية والاستخبارية ورأى أن داعش اراد من تفجير الكرادة اثارة الفتنة الطائفية.
بدوره أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة امرا بإعفاء قائد عمليات بغداد ومسؤولي الامن والاستخبارات فيها من مناصبهم. القرار يأتي بعد ساعات على هجوم دموي تعرض له مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي في قضاء بلد وادى الى استشهاد أكثر من اربعين مدنياً.