الوقت- أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده لم تتمكن من تجاوز الخلاف مع روسيا بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أن هناك خلاف بين الجانبين أيضاً يتعلق بوفد المعارضة السورية.
وأكد الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي تلى الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي "روسيا – مجلس التعاون الخليجي" في موسكو الخميس 26 مايو/أيار إن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف حول مصير الأسد إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى أن ذلك لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام.
واكد الجبير أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر وفد الرياض مجموعة وحيدة يمكن لها تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن.
من جانبه أعرب لافروف عن أمل موسكو "في عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية وتسريع العملية في مايو، إلا أن هناك أنباء تشير إلى أنه من غير المرجح عقد مثل هذه الجولة قبل حلول شهر رمضان، وسنضطر إلى إجراء ذلك بعد رمضان، وذلك يقلقنا"
وأضاف لافروف: "أنا على قناعة بأن أصدقاءنا في مجلس تعاون دول الخليج العربية، بما في ذلك السعودية، معنيون بعقد جلسة جديدة من المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعموما في تسريع عملية المفاوضات السورية من أجل إيجاد حلول للمهمات التي طرحها مجلس الأمن الدولي، خاصة أن السعودية وعادل الجبير شخصيا، بذل جهودا كبيرة من أجل تشكيل وفد المعارضة التي تعتبر واسعة التمثيل إلى حد كبير وتعتبر إضافة إلى مجموعتين أخريين لاعبا أساسيا في مفاوضات جنيف مع الحكومة".
وأضاف الوزير الروسي أن اختلاط المعارضة مع الإرهابيين لا يزال يعقد عملية مكافحة الإرهاب في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وعدت بتحقيق تنصل المعارضة عن "جبهة النصرة"، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
من جهة أخرى قال لافروف إن موسكو ترى أن محاولات اعتبار الخلافات بين دول الخليج العربية وإيران بأنها انقساما في العالم الإسلامي غير مقبولة، مؤكدا استعداد روسيا للمساعدة على تجاوز الخلافات المذكورة. وأضاف أن أي دولة يمكن لها أن تسعى إلى توسيع نفوذها في الخارج، لكن ذلك في إطار الشرعية الدولية ودون أي "أجندات خفية"، مضيفاً أن كلا الجانبين أكدا خلال اجتماع اليوم ضرورة تجاوز مشاكل الشرق الأوسط على أساس احترام القانون الدولي واستقلال وسيادة الدول ووحدة أراضيها ومن خلال إقامة حوار وطني شامل.